رغم الوعودات المتكررة من قبل بلدية طبريا والسلطات المعنية بإعادة ترميم المسجد الكبير (الزيداني) في طبريا الذي يُهدده خطر الإنهيار بسبب الاهمال المتراكم، الا ان الملف لم يحرز تقدمًا ويلقى مماطلة وتبادل اتهامات بين السلطات.
وبعد اثارة القضية في موقع وصحيفة "كل العرب" اجتمع في وقت سابق ممثلون عن مؤسسة الاوقاف 48 مع اللجنة المعينة لإدارة بلدية طبريا وجهات مسؤولة، وأبدى في ذلك الحين رئيس اللجنة المعينة بوعاز يو سيف، استعداده للتعاون من أجل المحافظة على مساجد المدينة.
وأشار حينها إلى أنّه قام بتخصيص ميزانية جدّية لترميم مبنى المسجد الكبير، وأنّ تنفيذ هذا المشروع سيكون خلال شهر آذار ونيسان الماضيين. وكان قد وعد أنّه سيعمل على تسييج محيط المسجد والمحافظة على طابعه وجمال محيطه، وكذلك سيتّخذ سبلًا من أجل منع اقتحامه والمسّ به أو تخريبه، الا ان أمرًا لم يحدث.
وحول انقضاء الموعد المحدد والتأخر بالبدء في مشروع ترميم المسجد، توجه مراسلنا لبلدية طبريا والتي تنصلت رغم الوعود وحملت المسؤولية لسلطة حماية وحفظ المواقع الأثرية.
هذا وتوجهنا كذلك في آن سابق لمؤسسة أوقاف 48 للوقوف عند تأخر ومماطلة البلدية وذكرت لنا أنها بتواصل مستمر مع البلدية وتتابع الأمر.
كما توجهنا لسلطة حماية وحفظ الاثار ولم تورد أي تعقيب من جهتها.
وتجدر الاشارة أنه خلال متابعة حثيثة للقضية عملت السلطات المعنية والمختلفة بشكل مستمر على القاء المسؤولية واللوم على الأخرى بمحاولة للتنصل.
*ونؤكد في موقع "العرب" على مواصلتنا متابعة الملف والوقوف على مجرياته مع الجهات المختلفة لغاية تحقيق النتائج المرجوة. *