أعلنت شرطة النقب أنها ألقت القبض على فتى (16 عاما)، من سكان مدينة الظاهرية جنوب الخليل، يمكث في إسرائيل بدون تصاريح، وذلك بشبهة وضع الصخور على سكة الحديد بالقرب من دفيرا – شمال مدينة رهط.
وكان مجهول قام بوضع الحجارة أمس على سكة الحديد، ما شكّل خطرا على حياة المسافرين. وقد قامت شرطة رهط بعمليات تمشيط للمنطقة، تمّ خلالها بعد الحادث بقليل بالقبض على فتى فلسطيني.
وقالت الشرطة إنه تم العثور على سكين وقناع عند تفتيش حقيبته.
وتحقق الشرطة فيما إذا كان له يد في أحداث أخرى في منطقة النقب. ومن المتوقع أن يتم احضاره اليوم، الجمعة، لتمديد اعتقاله على ذمة التحقيقات في محكمة الصلح للشبيبة في مدينة بئر السبع.
وقال الميجور "يوسي شرفي"، مسؤول التحقيقات والاستخبارات في محطة شرطة رهط: "هذا حادث خطير للغاية، وبفضل جهود متطوعي المحطة وعناصر الشرطة في الميدان، تم إلقاء القبض على مشتبه به متلبس بالعملية ويتم الآن التحقيق في تورطه في الحادث وقضايا أخرى مماثلة".
وتجدر الإشارة إلى أنه في 29 نيسان/أبريل – بعد عشرة أيام من الاعتقال لدى جهاز الأمن العام (الشاباك)، أنهت شرطة إسرائيل تحقيقًا في وضع صخور على سكة الحديد بالقرب من مفرق "غورال" غربي مدينة بئر السبع، واعتقلت قاصرين (15.5 عامًا) من سكان مدينة رهط.
وقدمت نيابة لواء الجنوب، يوم 1 مايو/أيار، إلى المحكمة المركزية للقاصرين في مدينة بئر السبع، لائحة اتهام ضد الفتيين، بزعم وضع صخور على سكة الحديد بالقرب من مفرق "غورال" خلال الاحتجاجات على تجريف وتحريش أراضي قرية سعوة في كانون الثاني/يناير، بهدف حرفه عن مساره. وقالت النيابة، بواسطة المحامية حوفيت كانتروفيتش، إنّ الصخور والحجارة أدت لأضرار لقطار مسافرين، وتتهم القاصرَيْن بتشكيل خطر على حياة المسافرين والمس بصورة متعمدة بالقطار.
وجاء في لائحة الاتهام أنّ القطار كان يسير بسرعة 130-140 كلم/س حين لاحظ السائق الصخور والحجارة على بعد نحو 300 متر، وشغل فرامل الطوارئ، وفقط معجزة ربانية منعت انحراف القطار وانقلابه، رغم اصطدامه بالصخور ما تسبب لأضرار، إلى جانب حالات الهلع في صفوف المسافرين.