* الاحتلال يطلق يد المستوطنين لترتكب الجرائم الدموية في الخليل والضفة، ويفرض حصارا تجويعيا قاتلا في غزة، ويصادر سفينة متواضعة تحمل شحنة إغاثة
قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إن الاحتلال الإسرائيلي لا يعرف حدودا لإجرامه المتصاعد ضد شعبنا الفلسطيني، حتى أنه تحول في الأيام الأخيرة إلى عصابة قراصنة منفلتة في البحار تسلب القوت القليل المتوجه إلى أطفال قطاع غزة، على متن سفن، وآخرها سلب سفينة جماهيرنا الفلسطينية
وجاء هذا في أعقاب قيام شرطة الاحتلال الإسرائيلي باحتجاز السفينة التي كان من المفترض أن تتوجه صباح اليوم الأحد من ميناء مدينة يافا عروس فلسطين إلى ميناء غزة المحاصر، تحمل على متنها شحنة مواد غذائية تم جمعها من الجماهير الفلسطينية في البلاد، في حين هاجمت الشرطة ذاتها الشاحنة التي كانت متجهة إلى الميناء لتفريغ حمولتها على متن السفينة، وصادرت المواد الغذائية كلها، بزعم التحقيق في وجهتها
وكان النائب بركة قد توجه على رأس وفد من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة إلى ميناء يافا، حيث شارك مع عدد من قادة الأحزاب وأعضاء الكنيست العرب في مؤتمر صحفي، بحضور جمهرة من الصحفيين من وسائل إعلام محلية وعالمية
وقال بركة في المؤتمر الصحفي، إن الاحتلال الذي يطلق يد المستوطنين لترتكب الجرائم الدموية ضد شعبنا الفلسطيني في مدينة الخليل وسائر أنحاء الضفة الغربية المحتلة، والذي يفرض حصارا تجويعيا قاتلا ضد شعبنا في قطاع غزة، هو نفسه الذي يصادر سفينة صغيرة متواضعة، كان من المنوي أن تحمل شحنة إغاثة تبقى رمزية، مهما كبر حجمها، أمام ضخامة الجريمة المرتكبة في قطاع غزة
واضاف بركة، إننا من هذه السفينة كنا نريد القول لشعبنا الحي في غزة، أنك ليس وحدك، ونحن لسنا جزءا من العالم المنخرس أمام الجريمة المتصاعدة بحقك تحت وطأة الحصار الإحتلالي، ولا يمكن أن تردعنا مثل هذه الجريمة الإحتلالية الجديدة
وحيا بركة القوى اليهودية السلامية التي شاركت في هذه المبادرة، وقال إن غزة لا بد وأن تحتفل بالعيد، وإن لم تكن فرحة العيد غدا، فلا بد وأن تأتي فرحة العيد الأكبر بزوال الاحتلال، وانهيار كل آثاره
وكانت من بين المتحدثين في المؤتمر الصحفي، عن القوى اليهودية السلامية الديمقراطية المحاضرة الجامعية عدنا زريتسكي، عضو المجلس البلدي في مدينة حيفا عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، التي قالت إن هذه الجريمة ترتكب في اليوم الذي يحتفل فيه العالم بمرور 60 عاما على إعلان وثيقة حقوق الإنسان الصادرة عن الأمم المتحدة، وهذه الجريمة البشعة ترتكب ضد الانسانية كلها، وأنا كيهودية أشعر بخجل مما تفعله حكومة إسرائيل، التي أقول لها إنه لا يحق لك أن تركبي هذه الجريمة باسمنا نحن، ويجب وقف هذه الجريمة وعلى العالم أن يتحرك ضدها