"تحديات صحية لما بعد الكورونا" - عنوان المؤتمر الذي عُقد في المركز الجماهيري بمبادرة بلدية رهط، ويهدف إلى رفع الوعي في أوساط النساء بكل ما يتعلق بالصحة والوقاية. البروفيسورة نهاية داوود - محاضرة في الصحة العامة بجامعة بن غوريون بئر السبع، أكدت في حديث لمراسل "كل العرب" أهمية هذا المؤتمر الذي "عرض التحديات ليس فقط الصحية، بل الاجتماعية والسياسية التب تواجهها المرأة العربية-البدوية في الجنوب". 

د. سميرة الفيومي الزيادنة، باحثة في مركز مجال صحة المرأة، أشارت إلى "جائحة الكورونا كان لها تأثيرات قوية جدت ليس فقط من الناحية الجسدية إنما النفسية أيضا". المتحدثون في حلقة النقاش التي أدارتها الإعلامية إيمان القاسم-سليمان، ركزوا على الصحة النفسية والأمراض النسائية المنتشرة بين جمهور النساء البدويات في الجنوب، بينها ارتفاع عدد المصابات بسرطان الثدي والاكتئاب النفسي ما بعد الولادة. 

ولفت مركز الكورونا في الجنوب، د. مازن أبو صيام، إلى شحّ الموتمرات الصحية في المجتمع العربي-البدوي في النقب، وتابع إنّ "المواطنين سيضطرون للتعايش مع جائحة الكورونا لسنوات طويلة"، علما أن مسحا لصندوق المرضى مكابي أكد أن أعراض المرض رافقت من أصيب بالوباء لمدة عام ونصف بعد الشفاء. المحامية سوزان العبرة- أبو فريح، من المركز الحقوقي في المركز الجماهيري رهط، أشارت إلى انعدام العلاج للنساء الفلسطينيات من الضفة الغربية، وخاصة قطاع غزة، اللاتي يعشن في الجنوب وينتظرن منذ سنوات لم الشمل. 

أما عناق مواسي، مفوضك الصحة في المجتمع العربي، أكدت أنه لا شك أن هناك تحديات كبيرة للنساء العربيات في ظل جائحة الكورونا المستمرة معنا. ورغم التسهيلات على المواطنين في إسرائيل، طرأ انخفاض على مؤشر تكاثر الكورونا فيما تشير معطيات صادرة عن وزارة الصحة إلى أنه توفي من مضاعفات الفايروس منذ ظهوره أكثر من عشرة آلاف وستين شخصا.