"رحلات أبي الحروف في الأقطار العربية" للكاتبة الفلسطينية فاطمة كيوان عن دار الهدى للطباعة والنشر كفرقرع ،2021، وقد زينت الرسومات الجميلة الفنانة منار الهرم.
استهلت الكاتبة فاطمة كيوان سرد القصة من خلال عرض شخصية أبى الحروف،وهذا الاسم مألوف لدى الأطفال لمشاهدتهم برنامج كرتوني يحمل نفس الاسم، تقوم هذه الشخصية بالتحليق فوق بساط الرّيح السّحري لزيارة عدّة أماكن من خلالها يزور بعض الشعراء من عدّة دول عربية مختلفة والتعريف بهم،ويتزود المتلقي أيضا ببعض المعلومات الثقافية.إن القصة تخلو من الحبكة والصراع، وبرأيي يقع السّرد تحت مسمى آخر من فنون الأدب بعيدا عن القصة،فيمكن اعتباره نص أدبي في أدب الرحلات فيه لوحات جميلة مزخرفة بالشعراءوالشعر الجميل،هذه اللوحات بين الحاضر وشريط الماضي،لقد استخدمت الكاتبة فاطمة كيوان أُسلوب السّجع في البداية الذي يجذب أُذن المتلقي،وانتصرت للأماكن والمعالم والأضرحة،جرش،المسجد الابراهيمي،الكنيسة، القبور،قلعة تدمر،وغيرها،كما تزين السّرد بذكر بعض أسماء العواصم العربية،(عمان،القاهرة،بغداد).
برزت رائحة الثبات وحب الوطن والحنين حين تجول أبوالحروف في فلسطين، أما في بغداد ودمشق فقد فاحت أشواك الوطن.
ملاحظات حول القصّة:
أقحمت الكاتبة الشاعر السوري عمر الفرا في السّرد دون التعريف به كسائر الشعراء.
برأيي فكرة القصة جميلة لكن هناك كثافة في عدد الشعراء في القصة،كان من الأجدر تقليص العدد ليتسنى للمتلقي من البحث والتعلم عن الشاعر.
كان عدد الشاعرات ضئيلا في القصة،ولم يذكر إلا اسم الكاتبة كوليت خوري،وهو إجحاف بحق المرأة المبدعة.
جاءت القصة مرفقة بالرسومات الجميلة،ويخيل للقارىء من خلال ذلك أنها للأطفال،ولكن حين الولوج بالقراءة نلاحظ أنها تلائم الصفوف ما بين السابع والثامن،بسبب أسلوب السرد البعيد عن عالم الطفل،إذ أن القصة لا تلبي حاجته.
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com