وصل بيان صادر عن المتحدث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربي جاء فيه ما يلي: "ضمن نشاط "المسار الآمن" والجهود الوطنية لمكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي وتعزيز سيادة القانون والردع عمل يوم أمس افراد مركز شرطة عياروت في لواء الجنوب، بالتعاون مع محاربي وحدة يوآف ومفتشي سلطة أراضي إسرائيل في مدينة تل السبع ، على إزالة الحواجز التي نصبت بشكل غير قانوني على الطرقات".
وأضاف البيان: "خلال النشاط تمت إزالة 8 حواجز طرق التي شكلت خطرًا وعقبة أمام مستخدمي الطرق الممتثلين للقانون. يمثل تطبيق القانون المُشبك على جميع جوانبه تحديًا مستمرًا، بما في ذلك تفعيل وسائل وتدابير مختلفة الى جانب تفعيل هيئات اخرى لتطبيق القانون من أجل ضمان أمن وسلامة الجمهور الممتثل للقانون" إلى هنا نصّ البيان.
ويفيد مراسل "كل العرب" إلى أنّ هذه الحواجز التي تم وضعها في الحارات، تكون بمبادرة ذاتية من مواطنين محليين، وذلك غالبا على خلفية مشاكل وخلافات بين الجيران.
ويستيقظ مواطنون في البلدات العربية ويجدون أن شارعهم "مغلق" بسبب شجار أو خلاف أو لأسباب أخرى، ما يضطرهم إلى تغيير مسارهم إلى العمل أو التعليم. وأحيانا يتم وضع مطبات ومخالفة للمواصفات ما يشكل أضرارا للمركبات.
قياديون في تل السبع، بينهم رئيس المجلس عمر أبو رقيق، قالوا سابقا إنّ "هذه المناظر من إغلاق الشوارع بمتاريس أو براميل أو صخور، ووضع مطبّات خاصة، لا تلائم بلدة حضارية ويجب أن يتنقل المواطنون والزائرون في الشوارع بأمان".
ولا تقتصر هذه الظاهرة السيئة والسلبية على تل السبع، فتجد مثل هذه الحواجز منتشرة في حارات مختلفة في مدينة رهط - لأسباب تتعلق بعنف أو شجار سابق بين الجيران لم يتم حلّه - ويتحول هذا الحاجز من "مؤقت" إلى "دائم".
ويعبر السكان عن معارضتهم وانتقادهم لهذه الظاهرة، ويطالبون السلطات المحلية بتفعيل قوانين مساعدة لتغريم من يقوم بإغلاق الشارع على جيرانه، والتشويش على حياة العامة.