أعلن المحامي زبارقة عن نية طاقم الدفاع الاستئناف على قرار الحكم إلى المحكمة المركزية في مدينة اللد.

أصدرت محكمة الصلح في مدينة الرملة حكمًا بالسجن 20 شهرًا على الشيخ يوسف  على الشيخ يوسف الباز (63 عامًا)، إمام مسجد الكبير في اللد. ويأتي الحكم بعد ادانة الشيخ البازفي ملف الاعتداء على مستوطن يهودي عام 2018.

وجاء في قرار المحكمة أيضًا فرض عقوبة السجن لمدة 17 شهرا مع وقف التنفيذ، ودفع غرامة مالية قدرها 20 ألف شيكل.

صورة من المحكمة اليوم

يشار إلى أنّ الشيخ الباز يواجه ملفين قضائيين آخرين بزعم التحريض على العنف، الأول من العام 2021 في هبة الكرامة، والملف الثاني في رمضان الأخير إبان اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى في القدس وقد تمّ تقديم لائحة إتهام ضدّه بهذا الشأن.

وفي لائحة الاتهام التي قطّمت منتصف شهر مايو/أسيار المنصرم وجهت للباز تهمتي تحريض على العنف، وجاء في لائحة الاتهام أنّ "الشيخ الباز أعرب عن دعمه لمن هاجم الشرطة في الحرم القدسي في الأسابيع الأخيرة خلال شهر رمضان". وإلى جانب لائحة الاتهام تمّ تقديم طلب لإصدار أمر بتوقيف المتّهم حتى انتهاء الإجراءات القانونيّة ضدّه.

وبشأن المحكمة التي عقدت جلستها اليوم، يشير مراسل "كل العرب" إلى أنّه تواجد عدد من القياديين والناشطين في المحكمة لمساندة الشيخ في محاكمته.

والقضية تتعلق بما أسمته النيابة الاعتداء على مواطن يهودي حاول إغلاق المدخل الرئيسي في شارع س.ح بمدينة اللد، وهي المنطقة التي يسكن فيها العرب في اكتظاظ شديد للغاية.

وزعمت لائحة الاتهام أن المحامي حنان حداد وصل بتاريخ 3 نيسان/أبريل 2018 إلى الأرض الواقعة على طريق س.ح. في مدينة اللد للتحقق من تنفيذ أمر قضائي بشأن الأرض التي قالت المحكمة إنها "ملك لعائلته"، وفي هذه الظروف نشأ خلاف بين الباز وحداد حول الأرض، حيث قال المدعى عليه للمحامي وفق لائحة الاتهام: "هذا الشارع لن يغلق ولن يفيدك أي أمر، حيث سيكون جسدك هنا وسنمر من فوقه". وتابعت النيابة أن الباز صفع المحامي حداد على وجهه، ونتيجة لذلك سقطت نظارته على الأرض وانكسرت. وبحسب لائحة الاتهام، أخرج المواطن اليهودي هاتفه الخلوي "فقام الباز برشق حجر على وجهه وصفعه مرة أخرى على وجهه"، وفق لائحة الاتهام.

المحامي خالد زبارقة: القرار ظالم وخاطئ قانونيا

ودحض الباز من خلال طاقم الدفاع التهم الموجهة إليه، مشيرا إلى أنّه قذف حجرا باتجاه التراكتور الذي قام بالعمل في الشارع، وليس باتجاه المشتكي.

وقال المحامي خالد زبارقة، رئيس طاقم الدفاع عن الشيخ الباز، في تعقيبه لمراسل "كل العرب": "هذا القرار ظالم وخاطئ قانونيا، وهو يندرج تحت إطار سياسة الملاحقة التي يتعرض لها الشيخ يوسف الباز، لا لسبب إلا لأنه عربي وحر وصوته عال ضد الظلم الإسرائيلي، ومدافع شرس عن الحقوق الدينية والوطنية والمقدسات الإسلامية، وبالتالي هذا القرار لا يستند لأسس قانونية، بل قرار سياسي بصوت قانوني".

وأعلن المحامي زبارقة عن نية طاقم الدفاع الاستئناف على قرار الحكم إلى المحكمة المركزية في مدينة اللد.
يشار إلى أن الشيخ يوسف الباز يواجه تهمة أخرى هي "التحريض على قوات الأمن وتأييده لأعمال الإخلال بالنظام من خلال منشور".