ضمن مؤتمر صحفيّ خاصّ عُقد اليوم الأربعاء بمناسبة مرور عام على تشكيل الحكومة الإسرائيلية، صرّح وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، بالقول إن زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى إسرائيل والسعودية، الشهر المقبل، ستؤدي إلى تقدم في العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
واستبعد لبيد أن تؤدي زيارة بايدن إلى اختراق في العلاقات الإسرائيلية - السعودية.
وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد - أرشيف رويترز
وجاء في تصريحات لبيد أنّه :"أعتقد أنه لن تكون هناك قفزة، لكن ستكون هناك خطوات صغيرة، ومنها سنصنع السلام المرجو مع السعودية ومع دول أخرى في المنطقة".
وأضاف لبيد أنه خلال السنة الأخيرة أجرى اتصالات مع ثلاثة وزراء خارجية على الأقل لدول لا تقيم علاقات مع إسرائيل. وتابع أن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، سيزور إسرائيلي خلال شهر أو شهرين من أجل فتح سفارة مغربية في إسرائيل، وأن ملك المغرب صادق على هذه الخطوة، وأضاف أن وزير خارجية الإمارات سيزور إسرائيل.
وقال لبيد إنه "عندما توليت منصبي وضعت هدفا حيال اتفاقيات التطبيع، وهو تحويلها إلى قصة نجاح لأن هذا ما سيؤدي إلى توسيعها... وحقيقة أن بايدن سيتوجه من هنا مباشرة إلى السعودية، يؤكد وجود علاقة بين الزيارة والقدرة على تحسين العلاقات في المنطقة كلها. ونحن نصنع عالما كاملا من المضمون الأمني، الاقتصادي والسياسي، وفي المقابل نعمل من أجل توسيع اتفاقيات أبراهام. ولم أخفِ أبدا أنه توجد مجموعة دول تشكل غاية، السعودية هي الأولى وبعدها إندونيسيا".
واعتبر لبيد أنه توجد مصلحة مشتركة لإسرائيل والسعودية. "الهجوم الصاروخي على السعودية، العام الماضي، إنما يثبت وحسب أن السعودية هي إحدى الدول في المنطقة التي ترزح تحت تهديد إيراني، وبالطبع فإن جميع الدول التي تواجه التهديد نفسه عليها أن تجد الطرق، والتفكير على الأقل، في ماذا ستفعل كي تواجه هذا التهديد".
وتابع "أنني أريد اتفاق سلام مع السعودية مثل أي دولة أخرى في المنطقة. وإسرائيل تمد يدها من أجل التوصل إلى سلام دائم مع جميع الدول. وهذا أمر أتوقعه من أي دولة أخرى في المنطقة. وواضح لنا أن الولايات المتحدة ستكون الوسيط النزيه وأعلم أنهم يبذلون أفضل ما بوسعهم كي يحدث هذا".
وتطرق لبيد إلى احتمال سقوط الحكومة الإسرائيلية قبل زيارة بايدن. وقال إنه "سأفعل أي شيء كي تصمد الحكومة، لكن زيارة الرئيس والعلاقات أهم بكثير من أي حدث سياسي داخلي. والزيارة ليست متعلقة بحدث سياسي داخلي. فهذه علاقات إستراتيجية وصداقة حقيقية. وأعتقد أن الرئيس بايدن سيصل إلى هنا في جميع الأحوال. وأنا لست محللا سياسيا لكني مؤمن بأن الحكومة ستكون هنا من أجل استقباله على سجادة حمراء في 13 تموز/يوليو المقبل".
وأضاف لبيد أن "بايدن أعلن أنه سيأتي إلى هنا في زيارة رسمية من أجل دفع السلام والتطبيع في المنطقة إلى درجة جديدة. وفي نهاية الزيارة سيتوجه مباشرة إلى السعودية. والرئيس صديق حقيقي لإسرائيل. وستكون هذه الزيارة فرصة من أجل إظهار العلاقات غير القابلة للتقويض بين الدولتين وعمق وقوة العلاقات الثنائية، وسيكون لها تأثير على الأمن الإقليمي والعلاقات الاقتصادية في الشرق الأوسط".
وفيما يتعلق بإيران، اعتبر لبيد أنه إثر الطريق المسدود الذي وصلت إليه المحادثات النووية، ينبغي إعادة موضوع العقوبات على إيران إلى مجلس الأمن الدولي. وأضاف أن "هذه المرحلة المقبلة للصراع الدولي السياسي لأن المراحل السابقة فشلت. ويواصل الإيرانيون الخداع والكذب وصولا إلى النووي من الباب الخلفي، وحان الوقت لإيقافهم". وتابع أن إسرائيل تحاول بناء "هندسة إقليمية" توضع فيها إيران تحت حصار أمني وسياسي.