خاص بـ"كل العرب" - نام نحو 200 عامل ورجل أعمال من قطاع غزة الليلة الماضية على الرصيف أو المقاعد الحديدية على معبر بيت حانون (إيرز) بعد أن منعت السلطات الإسرائيلية عبورهم إلى بيوتهم، بذريعة وصولهم قبل ربع ساعة من إغلاقه.
ويتم اغلاق معبر بيت حانون الساعة السابعة مساء، حيث اضطر عشرات العمال الغزيين، بعد يوم عمل شاق في إسرائيل، ان يباتوا ليلتهم على الأرصفة أو المقاعد الحديدية وحتى على التراب، بدون ماء أو طعام.
وهذه المرة الثانية على التوالي الذي يعلق عشرات العمال الفلسطينيين على المعبر، حيث لا يتم الأخذ بعين الاعتبار حتى أزمات السير أو حوادث قد تؤخر وصولهم إلى المعبر الحدودي، بعد يوم طويل من البحث عن لقمة العيش.
ورغم أن المعبر يُغلق عند السابعة مساء، إلا انه لم يتسنَ لهم الدخول بسبب إغلاقه قبل نحو ربع ساعة من الوقت المحدد - كما قال عدد من العمال العالقين.
وقد قام رجلا الأعمال محمد أبو القيعان من حورة وسلمان أبو العسل من رهط، بشراء الخبز والألبان والمياه للعمال لتناول طعام الإفطار عند وصولهما إلى المكان عند الساعة السابعة من صباح اليوم.
وقال أبو القيعان لمراسل "كل العرب": "كنت شاهدا على حدث أثار انزعاجي، عندما مُنع هؤلاء الناس من العودة إلى أحضان أطفالهم وأهاليهم، لذا أتوجه إلى المسؤولين في الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بوضع حل لهذه الحالة الإنسانية وأخص بالذكر حسين الشيخ وبيني غانتس.. وتحية إلى جميع أحرار هذا الكون".
مصادر رسمية رفضت التعقيب إلا أنها قالت إن الحديث عن معبر حدود وعلى العمال الوصول مبكرا ليتسنى فحصهم واعادتهم إلى بيوتهم.