وصل إلى "كل العرب" بيان صادر عن مركز إعلام، جاء فيه ما يلي:"افتتح يوم الجمعة، 24.06.2022، دورة "صحافة من أجل البيئة" بالتعاون ما بين ثلاث جمعيات مدنية؛ إعلام – المركز العربي لحرية الصحافة، التنمية والبحوث، جمعية مواطنين من أجل البيئة وجمعية حماية الطبيعة، باشتراك مجموعة من الصحافيين والصحافيات العرب في الداخل. تُعتبر هذه الدورة الأولى من نوعها في المجتمع الفلسطيني حيث تهدف إلى تأهيل مجوعة من الصحفيين والصحافيات العرب في المجال البيئي لطرح هذه المواضيع إلى أجندة المجتمع الفلسطيني في الداخل.".
تصوير: مركز إعلام
وزاد البيان:"افتتحت الدورة كل من مديرات الجمعيات القائمات على المشروع بكلمات افتتاحية، إذ تطرّقت كلٍّ منهن حول أهمية افتتاح الدورة وتأهيل مجموعة من طاقم الصحافيين والصحافيات في المجال البيئي، والبدء في الاستثمار في مجال الصحافة البيئية لما لها من عائد مهم على رفع الوعي المجتمعي حول قضايا البيئة والمناخ.
تخلّل اللقاء الأول سلسلة من المحاضرات التي تربط ما بين أزمة البيئة والمناخ والسياسات المحلية والعالمية، حيث افتتح بروفيسور أمل جمّال بمحاضرة حول ارتباط المجتمع الفلسطيني بتراثه وعاداته وتقاليده بالطبيعة والبيئة، العلاقة التي تأثّرت سلبا بالسياق السياسي الذي حلّ به. تطرّق جمّال أيضا إلى حالة الاغتراب التي حلّت بالمجتمع الفلسطيني نتيجة للوضع السياسي والتي أثّرت على اهتمامه بقضايا البيئة، إذ أننا نناضل اليوم لأجل الأرض دون الاكتراث للبيئة. كما وأوضح جمّال ان قضايا البيئة والمناخ ليست قضية أولويات او قضية طبقيّة، انما هي قضية مهمة وفارقة في المجتمع الفلسطيني لا تقل أهمية عن أي قضية أخرى. يرى جمّال ان تغيير الوضع الإعلام البيئي في الداخل يكمن في تغيير التوجه واللغة للمجال البيئي، وحين يتم تغيير الإدراك والتوجه حينها سيتم تعزيز الخطاب البيئي ومنحه المنصة التي يستحقها.
أما المحاضرة الثانية فكانت للدكتورة ميساء توتري فاخوري حول التخطيط القمعي تجاه المجتمع الفلسطيني في الداخل في المجال البيئي. تحدثت توتري فاخوري عن الحقوق البيئية للمجتمع الفلسطيني في الداخل التي يتم انتهاكها من قبل السلطات الإسرائيلية والتضييقات على البلدات العربية ومحو الهوية الفلسطينية من الحيّز إذا كان من خلال التشجير، مصادرة الأراضي وبناء البلدات اليهودية وإقامة بلدات يهودية داخل تجمعات فلسطينية لمنع التواصل الجغرافي.
يتضمّن المشروع سلسلة من المحاضرات وجولات ترمي إلى إطّلاع المشتركين والمشتركات إلى الواقع البيئي السيء، وكيفية تأثير السياسات والاقتصاد على هذا الواقع، لصقل وعي وفهم بيئي حقيقي يساهم في التغطية الإعلامية لمثل هذه القضايا. يسعى المشروع إلى تشكيل منتدى خاص من الصحافيين والصحافيات المتخصصين بصحافة البيئة، حيث لا يقتصر المشروع على التدريب إنما يشمل أيضًا أبحاثا كما وسيتم كتابة ونشر أول دليل في التعامل مع صحافة البيئة."، الى هنا نصّ البيان.