قال الرئيس محمود عباس، خلال المؤتمر الصحافي المشترك، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في ختام لقائهما بمقر الرئاسة في بيت لحم: "أرحب بكم ضيفًا لتحقيق السلام في أرض السلام".
وأضاف، "بحثنا سبل دعم العلاقات الثنائية ومراجعة ما يمكن لواشنطن أن تسهم به لخلق أجواء تحقق السلام العادل. بعد 74 عامًا .. آما آن للاحتلال أن ينتهي؟".
وقال "أبو مازن: إن "مفتاح السلام والأمن في منطقتنا يبدأ بالاعتراف بدولة فلسطين وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وفق القرارات الشرعية الدولية".
وشدد، "يجب حل قضايا الوضع الدائم ومنها قضية اللاجئين والسبيل لذلك يبدأ بانتهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 67".
وتابع: "احترمنا الاتفاقيات الشرعية ونبذ الارهاب ومكافحته في المنطقة والعالم.. نتطلع لخطوات من جانب الإدارة الأميركية لتعزيز العلاقات الثنائية من خلال اعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية ورفع منظمة التحرير عن قائمة الإرهاب.. نحن لسنا إرهابيون.. يجب إعادة فتح مكتبها في واشنطن ومستعدون للعمل في إطار الشراكة والتعاون من أجل إزالة أي عقبات لتحقيق ذلك".
وقال: "نتطلع من إدارتكم العمل لوقف الفصل العنصري والأبرتهايد والأعمال الأحادية التي تقوض حل الدولتين. نتطلع لجهودكم من أجل وقف الاستيطان ووقف عنف المستوطنين".
وتابع: "يجب وقف القتل والاعتقالات اليومية وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية .. يجب محاسبة قتلة شيرين أبو عاقلة".
واعتبر الرئيس الفلسطيني، أن استمرار التصعيد يعني فقدان الأمل.
وقال الرئيس عباس: "إذا أرادت إسرائيل أن تكون دولة طبيعية فلا يمكنها أن تستمر بالتصرف كدولة فوق القانون وهذا يستدعي أن تنهي إسرائيل احتلالها لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 67".
وأضاف، "فقط يمكن قبول إسرائيل بسلام وحسن جوار مع دول وشعوب المنطقة استنادًا للمبادرة العربية للسلام".
وأكد الرئيس، أن "فرصة حل الدولتين قد تكون متاحة اليوم فقط ولا ندري متى سيحصل في المستقبل".
وتابع: "انتهز فرصة زيارتكم لأقول: إنني أمد يدي لقادة إسرائيل لصنع سلام الشجعان".
وقال: "نحن منذ اتفاق أوسلو نمد يدنا للسلام مع قادة إسرائيل من أجل مستقبل شعوبنا والمنطقة. ثقتنا بكم وبإدارتكم ومستعدون للعمل معكم يدا بيد من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل القائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والاتفاقات الموقعة بيننا وبين إسرائيل".
وتابع: "هناك اتفاقيات يجب ان تحترم من أجل ضمان السلام في كل مكان. السلام يبدأ من هنا من فلسطين والقدس".
كلمة بايدن
بدوره قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في المؤتمر الصحافي: "أنا ملتزم بحل الدولتين وهذا لم يتغير على حدود الرابع من حزيران 1967 وهي الطريقة المثلى من أجل الوصول لحل آمن وعادل".
وأضاف، "يجب أن يكون هناك دولتين لشعبين يعيشان جنبا الى جنب بأمان وسلام. يجب أن يعيش كل شعب بكرامة وهدف حل الدولتين بعيد المنال لأن هناك قيود على الحركة وقيود أخرى تفرض على الفلسطينيين".
وقال بايدن: إن "الشعب الفلسطيني يشعر بالحزن ونحن نشعر بما يشعر به ولكن لن نستسلم من أجل استمرار جهودنا من أجل السلام. هناك عمل دؤوب بذل وحتى إن لم تكن الأرضية جاهزة للمفاوضات لكن لن نستسلم للم شمل الفلسطينيين والإسرائيليين".
وتابع بايدن: "إسرائيل تعزز من العلاقة مع جاراتها من أجل السلام.. من الصعب تذليل العقبات لكن يجب وقف العنف. الكثير من الفلسطينيين والإسرائيليين فقدوا حياتهم هذا العام".
وبشأن جريمة قتل الصحافية شيرين أبو عاقلة قال: "أبو عاقلة كانت تقوم بعمل ديمقراطي ومهم.. أتمنى أن يكون إرثها للجميع.. الولايات المتحدة سوف تركز على إجراء تحقيق مستقل من أجل كشف حقيقة مقتلها وسنعزز حرية الإعلام. أبو عاقلة قتلت بينما كانت تقوم بدورها في إعلام مستقل".
واستطرد: "المسلمون واليهود لديهم روابط عميقة في القدس وهي تاريخية بالنسبة لهما".
وقال بايدن: القدس يجب أن تكون مدينة للجميع. الوصاية الهاشمية أمر أساسي. يجب أن نمارس طقوسنا الدينية بكل كرامة".
وأضاف، "الحاجات الملحة الآن للفلسطينيين والطريقة المثلى لتحسين الوضع.. نحن شريك حيواتي من أجل تحسين حياة الفلسطينيين".
وحول الدعم الأمريكي للفلسطينيين قال: "في عام 2021 أكثر من نصف مليار خصصت للفلسطينيين وتعزيز أمنهم وتوفير الغذاء لسد رمقهم. سوف نوفر 200 مليون دولار إضافية للأونروا لكي تستمر في عملها الحاسم لمساعدة الفلسطينيين الذين ينتمون للفئات المستضعفة".
وتابع: "نحن نتواصل مع إسرائيل لتعزيز النمود الاقتصادي الفلسطيني وتحسين حرية الحركة وإدخال البضائع".
وقال بايدن: السلطة يجب أن تلعب دورا مهما لتعزيز المؤسسات الفلسطينية وتحسين الشفافية. يجب مكافحة الفساد وتحسين الخدمات المجتمعية وهذا عمل مهم سيساعد على بناء المجتمع للوصول لمجتمع ودولة فلسطينية ديمقراطية .. وسوف نعمل معكم في كل خطوة".
وأعرب عن أمله بأن تكون هذه الزيارة بداية أمل من أجل حوار فلسطيني- إسرائيلي.
وقال: "دعونا نعمل من أجل مستقبل الشباب".