بعد توجه كل العرب: وزارة الأمن تأمر المقاول بالاهتمام بزيادة ري مكان تطوير البنى التحتية للتخفيف من الغبار المضر بسكان أم بطين في النقب
أمرت وزارة الأمن الإسرائيلية المقاول الذي يقوم على أعمال تطوير البنى التحتية لقرية الاستخبارات العسكرية، بالقرب من قرية أم بطين في النقب، بالعمل على ري المنطقة بصورة أفضل، من أجل منع التلوث البيئي الذي يؤثر سلبا على المواطنين في القرية.
واشتكى سكان قرية أم بطين من التلوث البيئي جرّاء أعمال التجريف غربي القرية ام بطين، حيث يضرب المقاولون عرض الحائط الوصايا العديدة وشكاوى الأهالي ومطالبتهم بسكب المياه عند العمل في الجسر الشمالي الذي يخدم قاعدة الاستخبارات العسكرية التي يتمُّ بناؤها في منطقة السقاطي-شوكت.
ويعاني المرضى والأطفال من ضيق التنفس حتى أنَه تم نقلُ عدد من المسنين إلى المركز الطبي سوروكا في بئر السبع، فيما يشتكى أصحاب المحلات والمقاهي والدكاكين التي تخدم القرية من التلوث الترابي.
وكانت اللجنة المحلية بالإضافة إلى الناشط الاجتماعي الأستاذ شاكر أبو كف والأستاذ علي أبو كف توجهوا إلى مراسل "كل العرب" للتدخل في القضية.
ويرفض السكان التجاهل المستمر لشكاواهم التي من الممكن حلّها بواسطة شاحنة مياه للتحكم في الغبار يستخدم خصيصًا لمواقع البناء في مناطق التطوير. وقال المبادر والناشط النقباوي أيوب أبو كف، إن "القضية قد تنتهي بواسطة تغيير مسار الشاحنات، التي تؤدي إلى التلوث البيئي المضر بالصحة".
وزارة الأمن الإسرائيلية عقبت لمراسل "كل العرب" بالقول إنّ "مشروع قرية الاستخبارات العسكرية يقام على بعد مئات الأمتار عن شارع رقم 60 ويتم إقامة مشاريع أخرى حوله. يتم مراقبة الغبار بصورة متواصلة، بواسطة ترطيب وجه الأرض. ومع ذلك، سيتم بعد هذا التوجه الانتباه أكثر لئلا يتطاير الغبار قدر الإمكان".
وقال شاكر أبو كف معقبا: "حيث يشعر السكان حاليا أن هناك تقدما ملحوظا وتخفيف في حدّة الغبار، وسوف نتابعهم حتى يتم العمل بشكل قانوني حتى يتسنى لهم إنهاء هذا المشروع مع أقل أضرار".