ارحل أيها الغياب!-يوسف حمدان - نيويورك
ارحل أيها الغياب!
أريد أن أراها كلما رأيتُ وردةً تفتّحَتْ
وكلما سمعتُ عصفوراً يُغنّي..
عندما غابتْ انطلقتُ
هائماً على وجهي
بين الكثبان والوديانْ..
فلا أرى سوى السَرابَ
في الأغوار والقيعانْ..
ولا أسمع الغناءَ
إلّا من حناجر ِالغربانْ..
هيّا انصرفْ!
خُذ عصاكَ وارحل أيها الغيابْ!
لا أريد أن أراك حولي كالدخانِ
صاعداً من فوهة البركانْ!
أريد أن أراها كلما هبَّت الأشواقُ
كالنيران في الهشيمْ..
كلما رأيتها خلفَ أسوار الغيابْ
سمعتُ في الصدرِ صرخةً مكتومةً
تريد أن تقول: آه!
رأيتُ عينها محزونةً
تقول للنجوم في سماء الشرقْ:
أريد أن أراه!
أقول للنجوم في سماء الغربْ:
أريد أن أرى بؤبؤ العينِ حاضراَ..
لا ظلاً على المرآه..
***
كلما أردتُ أن أراها
رأيتها على أرجوحةٍ
تهزّها سواعدُ الرياحْ..
أريدُ أن أراها
في المساءِ والصباحْ..
أريد أن أراها
في الليل والنهارْ..
أريد عالَماً واحداً
يضمُّ كل دارْ..
وكلما رأيتُها..
تلوحُ في حُضورها
عودةُ الليالي المِلاحْ..
أراها رغمَ المسافاتِ..
والخطوب والأنواءْ..
بِعادُها سامٍ سُمُوَّ السماءْ..
مهما سَمَتْ وضاعفت شموخها
تظلُّ شمسُها
تملأُ الأرضَ والأجواء بالضياءْ..
يوسف حمدان - نيويورك
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد:
مجموعة تلجرام >>
t.me/alarabemergency
للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >>
bit.ly/3AG8ibK
تابع كل العرب عبر انستجرام >>
t.me/alarabemergency