بماء العشق والحنّاء| بقلم: الشاعر الأديب وهيب نديم وهبة

وهيب نديم وهبة
نُشر: 01/01 09:29,  حُتلن: 11:25

"الحبُّ أعظمُ شهوةٍ وأكملها"
الشّيخ الأكبر محيي الدّين بن عربيّ

(1)
غَمَسَ يَدَيْهِ بِمَاءِ الْعِشْقِ
نَزَلَتِ الْمَلَائِكَةُ لِلْمَاءِ...
تَأْتِي...
وَتَغرُبُ فِي مَتَاهَاتِ الرُّوحِ
تُمَجِّدُ جَمَالَكِ...
تُسَرِّحُ شعْرَ لَيْلِ الشَّرْقِ الطَّوِيلِ
الْمُتَوَّجِ فَوَقَ هَامَتِكِ كتَاجِ الْمَلِكِ
وَجَدَاوِلُ جَسَدِكِ أَنْهَارٌ مِنْ الْأَطْفَالِ
وَيَنَابِيعِ الْمَحَبَّةِ وَخُلُودِ الْإِنْسَانِ

(2)
غَمَسَ يَدَيْهِ بِمَاءِ الْعِشْقِ وَالْحِنَّاءِ
وَشَعَّ ضِيَاءً،
فهَلَّتْ عَرُوسٌ وَأَسْرَابُ حَمَامٍ
تدُورُ حَوْلَ الْمَاءِ...

كَانَتْ هِيَ الْجَسَدَ وَكَانَ هُوَ الرِّيشَ
حَاوَلَتْ أَنْ تَطِيرَ إِلَيْهِ
فَطَارَ هُوَ إِلَيْهَا...

(3)
غَمَسَ يَدَيْهِ بِمَاءِ الْعِشْقِ وَالْحِنَّاءِ
وَالدِّمَاءِ...
وَكَتَبَ بِلَادِي فَوْقَ الصَّدْرِ
وَعَاتَبَ الْوَرْدَةَ...
وَغَابَ فِي التُّرَابِ وَالشَّجَرِ
وَعَانَقَ قَمَرًا عَلَى الْبُعْدِ لَمْ يطْلَعْ بَعْدُ...
وَأَسْرَابَ عَصَافِيرَ تَدُورُ حَوْلَ الدِّمَاءِ...
كَانَ هُوَ الْجَسَدَ وَكَانَتْ هِيَ بِلَادَهُ
حَاوَلَتْ أَنْ تَطِيرَ إِلَيْهِ
فطَارَ هُوَ إِلَيْهَا...

(القصيدة من ديوان ما يرسم الغيم- 2022) 

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com 

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة