اختتم طلّاب ومحاضرو قسم اللغة العربيّة العام الدراسيّ 2021-2022 بيوم الإبداع الاحتفاليّ، والذي قدّم من خلاله طالبات وطلّاب القسم ثمرة نتاجاتهم التعليميّة في رحاب اللغة العربيّة.
افتتح اليوم الدراسيّ البروفيسور فيصل عزايزة، رئيس الكلّيّة مصرّحًا بعشقه للغة العربيّة وتقديره لجمال بيانها وبلاغتها. كما أكّد مدى أهمّيّة التمكّن من لغة الأم مشيرًا إلى النتائج المقلقة حول التدنّي الحاصل في معدّلات الطلاب العرب في فهم المقروء للصفوف الرابعة، والتي نشرتها السلطة القطريّة للقياس والتقييم في التربية (رامة).
الصور من كلية سخنين
ثمّ تحدّثت رئيسة القسم، د. كوثر جابر- قسّوم فحيّت الطالبات ومحاضري القسم على مسيرة سنة دراسيّة حافلة ومليئة بالتحدّيات والتجديدات. وقد جاء في كلمتها: "إنّنا إذ نعتزّ بلغتنا العربيّة كواحدة من أكثرِ اللغاتِ انتشارًا في العالمِ، وأكبرها دورًا في التعبير عن هويّتنا وثقافتنا؛ فإنّنا نختتم العام الدراسيّ ونحتفل بيوم الإبداع من أجل تشجيع الإبداع والابتكار في تعلّم وتدريس هذه اللغة بجميع فروعها، ونقدّم ثمرة نتاجاتنا التعليميّة في رحاب لغتنا العربيّة".
كذلك تطرّقت إلى نتائج معدّلات فهم المقروء المتدنية وذكرت أن الأسباب كثيرة وليس هنالك مجال لذكرها، لكن أشارت إلى أهميّة دور معلّمة اللغة العربيّة في حياة الطالب ودورها المصيريّ في اكتساب الطالب العربيّ للغته الأم. ثم استعرضت نشاطات القسم التي أقيمت على مدى سنة كاملة، كان أوّلها إحياء اليوم العالميّ للغة العربيّة في شهر كانون الأول بانعقاد مؤتمر أكاديميّ واسع وناجح تحت عنوان: "مناهج حديثة في اللغة العربيّة وآدابها"، على اسم المرحوم بروفيسور محمود غنايم؛ وإقامة استكمال داخليّ لمحاضري القسم حول توظيف الأدوات الرقميّة في تدريس اللغة العربيّة؛ ومشاركة المحاضرين في مؤتمرات وحلقات أكاديميّة عديدة داخل الكليّة وخارجها؛ انتهاءً بيوم الإبداع الاحتفاليّ.
تولّت عرافة الاحتفال د. حنان موسى ودعت الدكتور فؤاد عزّام ليلقي قصائد مختلفة من مجموعاته الشعريّة والتي لاقت استحسانًا من المستمعين. كذلك قدّمت الطالبات المشاركات وأثنت على كفاءتهنّ وإبداعهنّ فيما قدّمن من فقرات. أمّا ثمرات هذا الإبداع فكانت متنوعة وكان عرض الطالبات كالتالي:
الطالبة هبة حمّاد، مقطع كتابة إبداعيّة بعنوان "ذاكرتي المخمليّة"؛ الطالبة معالي حجيرات، كتابة إبداعيّة بعنوان "الطفل عمّار" والتي كتبتها لذكرى المرحوم الطفل عمّار حجيرات، ابن قرية بئر المكسور، الذي ذهب ضحيّة جريمة قتل قبل بضعة أشهر. الطالبة سميرة خلايلة قدّمت فقرتين: الأولى قصّة مستوحاة من الأدب الكلاسيكيّ والثانية قصّة قصيرة حقيقيّة أذكت من خلالها الحنين والوجع للنزوح الفلسطينيّ. أما الطالبات روز أسدي وليليان دبّور وديمة حجيرات ومعالي حجيرات فقد قدّمن نماذج دروس تطبيقيّة في المدارس، اعتمدن فيها توظيف التفكير الإبداعيّ واستراتيجيّات الفهم العليا وتوظيف الأدوات الرقميّة. أما الطالبتان تالا حمدان وهبة سرحان فقدّمتا مناظرة اعتمدتا مهارات التعبير الشفويّ وأساليب الإقناع. كذلك قرأت الطالبة أنوار سليمان قصائد من مؤلّفها الأوّل الذي أصدرته بعنوان "ياسمينيّة". وقد تخلّلت العروض والفقرات معزوفات موسيقيّة للطالبة فيرا شلبي التي شنّفت آذان المستمعين بمعزوفات على الكمان.
وقد اختتم بروفيسور فيصل عزايزة اليوم الاحتفالي بالتعبير عن سعادته في مشاهدة طالبات القسم والاستماع إلى إبداعاتهنّ، وأكّد على مدى أهميّة التواصل والتفاعل بين المحاضرين والطلّاب في رحاب الكلّيّة والقسم، الأمر الذي لا يمكن أن يتحقّق بشكل ناجع من خلال منصّة الزوم.