بالتعاون بين المركز الوطني لزراعة الأعضاء والمركز الجماهيري مجد الكروم والمجلس المحلي، عقدت أمس الأربعاء ندوة حول التبرع بالأعضاء من الجانب الطبي، الديني والاجتماعي وهدفت الى نقاش الموضوع من جوانبه المختلفة. بمشاركة رئيس مجلس محلي مجد الكروم، سليم صليبي، ومديرة المركز الجماهيري، اية شعبان- مناع والمركزة الجماهيرية والإدارية، ايناس منصور والعشرات من أهالي القرية.
افتتحت الندوة المركزة الجماهيرية والإدارية، ايناس منصور، متحدثة عن أهمية نقاش هذا الموضوع من جوانبه المختلفة نظرا لتأثير ذلك على قرار التبرع بالأعضاء. ثم دعت رئيس المجلس المحلي، سليم صليبي للترحيب بالمشاركين وبدوره أعرب صليبي عن دعمه لهذا النشاط لما يحمله من رسائل هامة وسامية تقدس روح العطاء وتقدس حياة الانسان.
اما عن الموت الدماغي من الناحية الطبية فقد استعرض الممرض نبيل عمر، منسق زراعة الأعضاء في مستشفى نهاريا، المحطات الأساسية الملزمة والدقيقة بخصوص تحديد الموت الدماغي الذي يسمح بعده فقط التبرع بالأعضاء متطرقا الى الفحوصات الطبية الصارمة من قبل عدد من المختصين والتي تضمن التأكد من موت جذع الدماغ الذي يعتبر موتا طبيا كاملا ونهائيا لم يعود أحد بعد تحديده على مر التاريخ .
ثم تحدث فضيلة الشيخ محمد كيوان عن موقف الشرع الحنيف من التبرع بالأعضاء مستعرضا ان الغالبية العظمى من علماء المسلمين يشجعون التبرع بالأعضاء ضمن الضوابط الشرعية التي تحددها الشريعة الإسلامية وأهمها التأكد من موت جذع الدماغ من قبل الأطباء وأن هناك توافقا ما بين الطب والشريعة بهذا الخصوص، وأكد على نيته تناول موضوع التبرع بالأعضاء خلال خطبة صلاة الجمعة القادمة من أجل إيصال رسالته الى أهل القرية.
كما وتعرف المشاركون خلال الندوة على قصة عائلة قررت التبرع بأعضاء وشعورها بعد انقاذ حياة أشخاص رغم المصاب الجلل.