تعرّضت "مؤسسة عبد المحسن القطان" لتهديد قالت إنه "مجهول المصدر"، وذلك "في محاولة لمنعها من تنفيذ أمسية موسيقية" في مركزها الثقافي في رام الله.
جاء ذلك وفقا لما أفادت المؤسسة في بيان أصدرته، اليوم الخميس، موضحة فيه أنه يأتي "في سياق تعرض مؤسسة عبد المحسن القطان لتهديد مجهول المصدر في محاولة لمنعها من تنفيذ أمسية موسيقية في مركزها الثقافي برام الله للفنان الفلسطيني جوان صفدي بحجج غير واضحة، ولا سيّما في ظل ما تشهده الحياة الثقافية الفلسطينية في الفترة الأخيرة من حوادث الاعتداء ومحاولات المنع المؤسفة، التي تخللها عنف جسدي ولفظي وتهديد صريح طال عاملين وناشطين ثقافيين وفنانين ومؤسسات متعددة، وصل حدّ الإلغاء في عدد منها".
ووفق البيان، فقد "قررت المؤسسة تحويل الأمسية الفنية التي كانت مخططة مساء يوم الخميس... إلى فعل ثقافي وفني واحتجاجي تجاه من يحاول جرنا إلى مساحات الخوف والفلتان، (وذلك) من منطلق وضوح المؤسسة مع جمهورها من جهة، وثبات توجهاتها من جهة ثانية، وعلى رأسها حقها في الدفاع عن استقلاليتها، وعن الانحياز للحرية وللإبداع الثقافي الذي ترى فيه الشرط الأول لإذكاء الفعل الإنتاجي والحوار المجتمعي، وأيضا من منطلق مسؤوليتها تجاه من تعمل معهم من فنانين ومعلمين وأطفال، وتجاه جمهورها".
وأعلنت المؤسسة "إغلاق أبواب مركزها الثقافي في رام الله اليوم الخميس الساعة الرابعة مساءً، (وذلك) احتجاجا على تلك التهديدات والأفعال المسيئة لنا كفلسطينيين، ولفلسطين ولصورتها أمام العالم، وعلى عدم توفير الجهات الرسمية الحماية اللازمة للمؤسسات الثقافية وللفنانين، وصمتها عن كشف أولئك الذي يقفون وراء التهديد والوعيد، وإرباك الحياة الثقافية والمجتمعية وملاحقتهم".
وقالت إن "الفنان جوان صفدي سوف يقدم العرض الموسيقي من بيته وإلى جانب زوجته وأفراد عائلته، وسوف يتم بث هذه الأمسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، مضيفةً: "نهيب بكافة الناشطين الثقافيين والمجتمعيين والأشخاص المؤثرين، ممن يهمهم حرية التعبير، في فلسطين وحول العالم، مشاركة بث هذه الأمسية الموسيقية".