بعد انتهاء جولة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي انتهت رسميا عند منتصف ليلة الأحد، يعمل خبراء المتفجرات في شرطة لواء الجنوب على البحث عن بقايا القذائف الصاروخية وعن القذائف التي لم تنفجر، من أجل العمل على تفجيرها تحت السيطرة والرقابة.

وتعتقد شرطة اللواء الجنوبي أنّ هناك العشرات من القذائف الصاروخية، خاصة في المنطقة المحاذية لقطاع غزة، والتي تتواجد فيها قذائف صاروخية، وتدعو المواطنين عدم الاقتراب منها والاتصال فورا بالشرطة، بهدف علاج هذه القذائف بصورة مهنية.
وقال الكولونيل إيرز تمسوت، مسؤول قسم المتفجرات في شرطة اللواء، إنّ هذه القذائف قد تتواجد في المناطق الزراعية ومسارات المتنزهين في المحميات الطبيعية، حيث من المتوقع أن يعود السكان للتجول في النقب الغربي نهاية الأسبوع، ومن هنا الحاجة إلى تحذير الجميع من مغبة ملامسة هذه الصواريخ التي قد تنفجر بين أيديهم وتشكل خطرا محدقا على حياتهم.

وكانت حركة الجهاد الإسلامي والفصائل الفلسطينية التي انضمت إليها، أطلقت أكثر من 950 قذيفة صاروخية وقذائف هاون في غُضون يومين، وصل بعضها إلى القدس وتل أبيب وبئر السبع، ومُدن غلاف غزّة مِثل عسقلان وأسدود وسديروت – ما أعتبر إنجاز بالنسبة لها - بعد تعطيل الحياة في مناطق شاسعة من إسرائيل.

في المقابل، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إنّ القبة الحديدية "تصدت لنحو 96% من هذه الصواريخ"، وادعت أنّ "نحو 15 إلى 20% من الصواريخ التي أطلقتها حركة الجهاد الإسلامي من قطاع غزة سقطت داخل القطاع وتسببت بوقاة  15 شخصا من السكان المدنيين العزل" بحسب  ادعاء المصادر الاسرائيلية العسكرية.