يا أم ابراهيم انت أهلٌ لهذه البطولة، انت المنبع. شرب منه واستزاد ابراهيم العزة والكرامة والانفة والاباء والشجاعة والاقدام والبطولة...
هنيئا لك يا ابراهيم بأمّك البطلة، أم البطل،
هنيئا لك يا أم ابراهيم ببطلك، بطل أمه، وأمه فلسطين، من رفح حتى جنين، ومن البحر للنهر ومن رأس الناقورة لام الرشراش لعين جالوت وحطّين.
وقف ابراهيم صامدا شامخا ويده على الزناد ينتظر الشهادة، يُرحّب بها يلهج باسم أمّه ويهتف في حبّها، آخر كلماته على الارض قبل أن يقفز إلى العُلا ليلتحق بالشهداء ويُجاور عمر أبو ليلى ويُلقي عليه تحيّة نابلس، تحيّة الياسمين، تحيّة الزاوية وعبوين ومخيّم جنين، تحية الام فلسطين.
وقفت أم ابراهيم بعد ارتقاء نجلها ابراهيم شامخة كجبل عيبال، شامخة كجبل جرزيم، شامخة كجبال الناروجبال الاوراس التي احتضنت ابطال وشهداء الجزائر، توأم روح فلسطين.
وقفت أم ابراهيم تنثر الفلّ والياسمين والرياحين على روح ابراهيم الصاعدة لتوّها إلى جنّات الخلود،
وقفت كما يليق بها، كما يليق بابنها البطل ابراهيم، كما يليق بمن ساروا ومن سيسيروا على دربه الواثق الهادر في الصميم.
أمّ ابراهيم تليق بك كلّ هذه البطولة، هذا الشبل الذي انجبته وربّيته على حب الوطن حب فلسطين، هذا الشبل أصبح اسدا يحرس العرين، ويفدي روحه من أجل فلسطين.
هنيئا لك ابراهيم، وهنيئا لك يا ابراهيم هذه الام الفلسطينية الصابرة المُحتسبة الشجاعة، نبع الحنان ومنبع البطولة
وهنيئا لشعبنا الفلسطيني بامّ ابراهيم منجبة البطل ابراهيم
وفي جنّات الخلود يا ابراهيم ان شاء الله إلى جانب عمر أبو ليلى، بهي الطلة والطلعة دائما، ومهنّد الحلبي واشرف نعالوة وأبو جندل وفارس عودة ودلال المُغربي وسناء المحيدلي.
* منجد صالح - كاتب ودبلوماسي فلسطيني
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com