وفد المتابعة يتباحث مع مسؤولي الأوقاف والشخصيات الوطنية في القدس المحتلة، الأوضاع القائمة
وفد المتابعة زار محافظ محافظة القدس عدنان غيث الذي يقبع بحبس منزلي بأمر من محاكم اسرائيل
وصل الى "كل العرب" بيان صادر عن لجنة المتابعة، جاء فيه ما يلي:"قام وفد واسع من لجنة المتابعة، أمس الاربعاء، بزيارة الى مدينة القدس المحتلة التقى خلالها في مكاتب الأوقاف في المسجد الأقصى المبارك بمسؤولي دائرة الأوقاف في القدس ومندوبين عن القوى الوطنية في المدينة، ثم قام الوفد بزيارة مؤازرة ودعم لمحافظ محافظة القدس الأخ عدنان غيث في بيته حيث يقضي حبسا منزليا.
وقد ضمّ وفد المتابعة الاخوة: محمد بركة رئيس لجنة المتابعة، والشيخ رائد صلاح والأب سيمون خوري والنائبان سامي أبو شحادة واسامة سعدي والنائبان السابقان واصل طه وطلب الصانع ويوسف طاطور وقدري أبو واصل وزاهي نجيدات وأسد خير الله.".
تصوير: لجنة المتابعة
وزاد البيان:" افتتح اللقاء في المسجد الأقصى المبارك، سماحة الشيخ عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس اوقاف القدس الذي استعرض ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من اقتحامات واستفزازات من حكومة الاحتلال وادواتها، الامر الذي شهد تصعيدا خطيرا في الآونة الأخيرة. كما تطرق الشيخ سلهب الى الحفريات التي لم تتوقف يوما تحت المسجد الأقصى، الامر الذي يشكل خطرا على المسجد الأقصى المبارك من ناحية ويشكل أداة لطمس وتغييب آثار لصالح الرواية الصهيونية.
ثم تكلم رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة مؤكدا ان هدف زيارة وفد المتابعة هو التداول في الخطوات العملية للحيول دون مسعى الاحتلال للتقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى من خلال تصعيد اقتحامات الاحتلال وزعانفه المختلفة ولمواجهة الحفريات الخطيرة دوليا وشعبيا واعلاميا.".
وأضاف البيان:" وقال بركة في ظل إجراءات الاحتلال التي تحول دون دخول أبناء شعبنا الفلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة الى مدينة القدس فإن مسؤولية التصدي لظلم الاحتلال في القدس وفي المسجد الأقصى المبارك تقع أولا على أبناء القدس وعلى أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل.
ثم جرى نقاش واسع شارك فيه أعضاء لجنة المتابعة الى جانب الشيخ واصف البكري قاضي القضاة في فلسطين والشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى والرفيق المناضل عبد اللطيف غيث والاخ احمد الرويضي مستشار الرئيس الفلسطيني والمسؤول السابق في منظمة المؤتمر الإسلامي.
في نهاية النقاش خلص الاجتماع الى المخرجات التالية:
- الدعوة الى تكثيف شد الرحال من أبناء شعبنا في الداخل الى القدس والى المسجد الأقصى خصوصا.
- الدعوة الى مؤتمر صحفي في القدس لوسائل الاعلام العربية والإسلامية بمشاركة مختصين في مجالات الهندسة والاثار للكشف بالقرائن المصورة عن الحفريات الخطيرة التي يقوم بها الاحتلال تحت المسجد الأقصى، وللتحذير من تصعيد الاقتحامات اليومية للمسجد من قبل عصابات متطرفة تعمل بحماية ودعم سلطات الاحتلال.
- التوجه الى الدول العربية والإسلامية من خلال مؤتمر القمة العربية المزمع عقده في الجزائر ومن خلال منظمة المؤتمر الاسلامي لتتحمل مسؤوليتها العملية والمعنوية تجاه القدس والاقصى.
- التأكيد على الموقف الفلسطيني والاردني بشأن الوصاية الأردنية على مقدسات القدس الإسلامية والمسيحية والعمل على افشال مخطط الاحتلال لتجاوزها.
- تنظيم لقاءات وندوات دولية من خلال الأمانة العامة في للثقافة والعلوم في المؤتمر الإسلامي.
- الدعوة الى جعل قضية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها الى موضوع مركزي في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد اقلّ من شهرين.
- الدعوة الى انهاء الانقسام الفلسطيني فورا لما يشكله من خطر على حقوق شعبنا وعلى صيانة مقدساتنا ومن فائدة بالمطلق للاحتلال الإسرائيلي."، كما ورد في البيان.
زيارة محافظ القدس عدنان غيث
وأضاف البيان:"في نهاية الاجتماع انتقل وفد المتابعة الى حي سلوان في القدس، الذي يواجه واحدا من أشرس المشاريع التهويدية في العاصمة الفلسطينية المقدسة، لزيارة الى منزل الأخ المناضل عدنان غيث محافظ محافظة القدس، حيث أكد وفد المتابعة على وقوفه الى جانب الأخ المحافظ في مواجهة ما يتعرض له من سلطات الاحتلال وجرى تبادل للكلمات والمواقف أكد خلالها الأخ المحافظ ان كل إجراءات الاحتلال لن تثنيه عن مواقفه وعن مقاومته للاحتلال ومخططاته التي تهدف الى اغتيال هوية القدس.
كما توقف رئيس المتابعة محمد بركة عند حقيقة ان الاحتلال يريد الإجهاز على حقوق الشعب الفلسطيني في القدس بالسيادة والعبادة.
يذكر ان الأخ عدنان غيث (أبو عدي) يقضي حبسا منزليا في انتظار محاكمته من قبل سلطات الاحتلال بسبب توجهه الى مكتبه لمزاولة عمله ويواجه تضييقات وملاحقات واعتقالات ويمنع من الحديث والالتقاء بنحو شخصية منهم الرئيس الفلسطيني ويمنع من دخول الضفة الغربية ومن دخول مكتب المحافظة ويمنع من زيارة اية مؤسسة في القدس وحتى من زيارة المدرسة التي يدرس فيها أولاده. "، إلى هنا نصّ البيان.