بالتعاون بين مجلس حورة المحلي والسلطة الوطنية للأمان على الطرق وجمعية السلامة المجتمعية، تم تنظيم مخيم صيفي فريد من نوعه في المجتمع العربي بعنوان مخيم الأمان والثقافة.
بلال الخواطرة، مدير ملف الأمان على الطرق بمجلس حورة، قال لمراسل "كل العرب" إنّ "هذا المخيم جاء لمعالجة عدة قضايا في مجتمعنا العربي، والقضية الأساسية التي أصبحت هاجسا لكل مجتمعنا، هي حوادث الطرق، حيث نتحدث عن أكثر من 70 حالة وفاة، ويجب وقف شلال الدم".
أما مركزة المخيم نسمة القريناوي - الحسوس فقالت إنّه "المخيم يضم فعاليات تثقيفية ولامنهجية، يتعلم من خلالها أولادنا إلى جانب الاستمتاع بوقتهم، وهذا المخيم الصيفي مستمر ليكون أيضا إطار لكافة أطفالنا".
يتميز المخيم بربط الإرشاد والتثقيف المروري النظري بالتطبيق العملي لكي تصل الرسالة بسرعة وسهولة ويتم استيعابها نظرا لحوادث الطرق خاصة داخل البلدات العربية وحالات نسيان الأطفال المتكررة في المجتمع العربي.
الطفل المشارك طارق العطاونة يقول إنه استفاد من خلال الدورة أن عليه "قطع الشارع فقط في ممر المشاة، ووضع حزام الأمان دائما وفي كل سفرة مع العائلة حتى لو كانت قصيرة".
أما الطفلة زهرة الددا فقالت إنها "تعلمت أن تبعد أخوانها عن السيارة وقت خروج والدها للعمل، ولا يبقوا بالقرب منها لأنه من الممكن أن يدهسوا لأنهم صغار ومن الممكن أن لا يشاهدهم أحد بسبب قصر القامة".
جاءت هذه المبادرة بعد ارتفاع عدد الوفيات والإصابات لشريحة الشباب والأولاد من فقدانهم داخل السيارات ودهسهم في ساحات البيوت والتي وصلت إلى أكثر من عشر حالات في النقب فقط، فيما وصلت حصيلة الوفيات في المجتمع العربي جراء حوادث الطرق إلى أكثر من سبعين حالة وفاة - ومن هنا الحاجة للعمل من أجل تقليصها.