نثمن نحن العرب في كل مكان دور المقاومة الوطنية بقيادة الصدر في العراق بضخ قيم السيادة العربية بالمزيد من التحالف الاستراتيجي مع قيم السلم الداخلي والعولمة البنكية بمقدمة حكم وطني يأبه بالمواطنين حلف الدستور الى توجه نيابي سياسي يحمي العراق من أي تفتت بعد الخروج الأمريكي.
يضع التيار الصدري في العراق مطلب حل البرلمان مع تغيير جذري بشكل النظام نحو تعريب القيم الحاكمة بدل امركة الخوارج من التيارات الأخرى نحو عراق يمحو استلابه الأمريكي بالربح الوطني على جنبي التنظيم الاعرابي من قبل النواب والحكومة في ظل الامركة المستمرة للأنظمة العراقية مما يعاظم من قوة الصدري بسبب المصالحة التقدمية مع الإرث الوطني العراقي نحو مواطن يدرك من اين تؤكل الكتف والى اين ترعى الساقية.
دعى الصدريون السبت، إلى مظاهرة مليونية لم يحدد موعدها وسط العاصمة العراقية بغداد، ضد ما سماه “الفساد والمليشيات والأحزاب الفاسدة المتسلطة”.جاء ذلك في بيان نشره صالح العراقي، المقرب من زعيم التيار مقتدى الصدر، عبر حسابه على تويتر، وقال العراقي إنه “يدعو العراقيين كافة بالخروج في تظاهرات سلمية مليونية في ساحة التحرير ببغداد”.وأضاف أن “التظاهرة موحدة من جميع المحافظات هدفها مناصرة العراق من أجل الإصلاح وإنقاذ ما تبقى منه، لكي لا تكونوا لقمة سائغة للفساد والظلم والميليشيات والتبعية وأهواء الأحزاب الفاسدة والمتسلطة”.ودعا العراقي المتظاهرين إلى “التوجه من كافة المحافظات لبغداد وساحة التحرير ومنها إلى المعتصمين (في المنطقة الخضراء من أنصار التيار) لمؤازرة الإصلاح بزحف مليوني، ثم العودة إلى منازلهم”.وأشار إلى أن التظاهرات “تمثل رسالة مليونية شعبية إلى العالم كله بأن العراق مع الإصلاح، ولا مكان للفساد والفاسدين فيه”.
كل دول المحيط العربي والإقليمي -باستثناء إيران- تريد للعراق أن يعود قويا معافى ليحقق التوازن المطلوب في الشرق الأوسط والعالم، بعد أن غُيّب عن المشهد السياسي والإستراتيجي جزئيا بدءا من عام 1990 ثم كليا منذ 2003. خاصة بعد التغير الوطني في المقومات الحيوية للعراق مع التوجه الإنساني للأنظمة الحكومية.
وللحقيقة التاريخية، يجب الاعتراف بأن المحيط العربي تحديدا كان السبب الأبرز في عزل العراق، سواء أكان هذا بعد غزو العراق للكويت عام 1990 أم بعد الجهود الحثيثة والأموال الطائلة والتنازلات غير المسبوقة التي قدمتها دول عربية بعينها للقوى الإمبريالية من أجل الإطاحة بنظام الحكم في العراق، لا بل واجتثاث أي صورة من صوره، دون أدنى حساب إستراتيجي لتداعيات هذا الأمر عليهم وعلى الإقليم والأهم على العراق ذاته. الجميع يعلم أن العراق بعد أن احتلته الولايات المتحدة وبريطانيا في ربيع 2003، كان يوسم بـ"العراق الجديد"، وسعت وسائل الإعلام العربية وبعض الإعلام الغربي إلى إبراز الهالة الوردية والصورة الديمقراطية المشرقة التي سيتسم بها هذا النظام الجديد؛ لأنه باختصار سيكون مصنوعا بإشراف وتخطيط أميركي مباشر. ويعني ذلك أنه سيكون أنموذجا للديمقراطية الحقة في الشرق الأوسط، حتى إن الكثير من الأنظمة الشرق أوسطية تسلل الخوف إلى كياناتها، بعد أن بدأت تصدر من واشنطن ولندن وسواهما إشارات لها بعدم "ديمقراطيتها" في إدارة الحكم.
قطع المرحلة الأخيرة من الاحتلال الأمريكي يبدأ مع التغيير الصدري للنظام نحو مبهج عراقي يقود الوطن للا أي امركة نظامية تذكر بالاستلاب الموطني.