وثّقت كاميرات المراقبة مشاهد قاسية أثناء التنكيل بأطفال في دار حضانة، من قبل ثلاث مربيات وهن شيخة سواعد (41 عامًا) وعدن سواعد (22 عامًا) وصبحية سواعد (22 عامًا) من سكان وادي سلامة. واللاتي تمّ تقديم ضدّهن لوائح اتّهام.
هذا ويستدل من لائحة الاتهام أنّه: "عملت المتهمات كمربيات ومساعدات في روضة في تسوريت، التابعة لوزارة التربية والتعليم، خلال السنة الدراسية 2021-2022، اهتمت المتهمات بـ19 طفلة من جيل أشهر وحتى 3 سنوات،اعتدت المتهمات في عدة مناسبات أثناء عملهم في روضة الأطفال على الطفلات التي تمت رعايتهن في دار الحضانة، وسحبوهن من أياديهن وهو يلوحون بهن في الهواء، كما حملوهن ورموهن بقوة على المراتب (الفرشات). في إحدى الحالات المذكورة في لائحة الاتهام، فإنّ إحدى المتهمات اقتربت من رضيع كان مستلقيا على ظهره على فراشه، وأمسكت به من يده ورجله بقوة وقلبته، ثمّ ضغطت على جسده وغطّت رأسه ببطانية" بحسب البيان.
بيان الشرطة
وجاء في بيان صادر عن المتحدّث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربيّ - لواء الشمال أنّه:"تلقى مركز شرطة إسرائيل شكوى حول اعمال تنكيل في حضانة، شرعت شرطة الشمال بالتحقيق في الحادث وتم خلاله توقيف 3 مربيات من الحضانة للاشتباه في اعمال التنكيل. وصل محققو الشرطة إلى مكان الحادث وباشروا في جمع الأدلّة والبيّنات التي تضمنت إنزال الكاميرات واخذ الافادات. خلال التحقيق شاهد المحققون توثيقات فيديو لمدة ساعات والتي وثقت اعمال العنف ضد الاطفال في عدة مرات. كجزء من عملهم، قامت المشتبهات باعمال ترويع لأطفال الحضانة واستخداموا العنف الجسدي ضدهم، بما في ذلك شد أيديهم وصفعهم على الفراش وتغطية أجسامهم بالكامل ببطانية والضغط بقوة على أجسامهم. في نهاية التحقيق الحساس، تم تقديم لوائح اتهام صباح اليوم ضد ثلاث مربيات (22،22،41) من سكان وادي سلامة من خلال مكتب النيابة العامة في لواء حيفا."، إلى هنا نصّ بيان الشرطة. شرطة إسرائيل تأخذ على محمل الجد الإساءة إلى القاصرين أو العاجزين، خاصة من قبل أولئك المكلفين بمسؤولية سلامة ذلك الجمهور غير القادر على الدفاع عن نفسه أو الإبلاغ عما يحدث لهم، وتعمل بجهد لتقديمهم إلى العدالة.