حالة من الالم لدى الطفل جمال شبلي (10 سنوات) من قرية عين ماهل الذي اصيبب بعيار ناري خلال اطلاق رصاص في الحي الذي تسكنه العائلة، فيما كاد هذا الرصاص يقتل جميع افراد العائلة فجر اليوم الجمعة.

الطفل لم يستطيع الحديث من شدة المه، لكنه اكتفى بالقول:"لقد كان حادثًا مرعباً، ولم اتوقع ان اصيب، والحمد لله انني ما زلت على قيد الحياة كذلك الأمر بالنسبة لأشقائي ووالداي. شعوري ما زال لا يوصف، واخشى على حياتي من هذا الرصاص الذي لا ينتهي، فكلنا نريد ان نعيش بسلام وامان دون ان تكون حياتنا بخطر".

جدير بالذكر ان اكثر من 90 رصاصة اطلقت نحو المبنى والسيارات، فيما ذكر سكان من عين ماهل "عائلة الطفل معروفة باسمها النظيف، وتربطهم علاقات طيبة مع الجميع، وهو ضحايا العنف الذي يهدد حتى الأشخاص الذين يمشون بطرق مستقيمة".

عبد المنعم شبلي والد الطفل قال:" في ساعة متأخرة من الليل سمعنا صوت اطلاق رصاص كثيف جدا، وعلى الفور قمنا انا وزوجتي واطفالي الذين تواجدوا في غرفة بجانبنا ومطلة على الشارع،وقد نظرنا من الشباك واعتقدنا بان الرصاص ليس نحونا بل لشخص اخر، وفي نفس اللحظة شاهدت شخص وهو يقوم بتعبئة الذخيرة وشاهدت ثلاثة اشخاص؟ ومن ثم اطلقوا الرصاص باتجاه الغرفة التي كان ينام فيها اطفالي، وكأن اطفالي هم المستهدفين، فعندي خمسة اطفال وانا اقول الحمد لله رب العالمين بان الله منحهم عمرًا جديدًا، الحمد لله".

وعن اللحظة التي اصيب فيها ابنه قال:" اول ما حصل اطلاق الرصاص كان ابني نائمًا مع اشقائه في غرفتهم، والرصاص اخترق جدران البيت والشبابيك والبناية وطال ايضا السيارات، والرصاص سقط في المكان الذي نام فيه اطفالي، وعندما وقف ابني جمال، اصابته رصاصة في كتفه، وهذه الرصاصة بعيدة عن القلب بشبر واحد او يمكن القول انها قريبة من الرقبة، وقد نقلنا اطفالي الى غرفة اخرى وحضر طبيبان من الحي الى البيت وقدما له الإسعافات واوقفوا النزيف وانتظروا سيارة الإسعاف، وانا كنت في الإسعاف ولم استوعب ما تعرضنا له".

وواصل الأب حديثه:"نحن من عملنا الى البيت ولا علاقة لنا بالنزاعات. كان من الممكن ان ينتهي الحادث بقتل، حتى انني ما زلت لا استوعب الحادث، تمام مثل الخيال".

الأب جلس الى جانب طفله وقال: " هذا ابني جمال الذي اصيب بحادثة الليلة، الحمد لله انه بصحة جيدة والله كتب له عمر جديد. هذا ما يحصل داخل المجتمع العربي، فشاهدوا ما تفعل رصاصة طائشة. في كفر كنا شاهدنا الفتاة التي قتلتها رصاص وهي داخل البيت ودون ان يكون لها اي علاقة بخلافات، كذلك الأمر بالنسبة لأطفالي فقد تعرضوا لوابل من الرصاص وهم داخل غرفة وعلى فراشهم، فالرصاص كان مثل المطر. الحمد لله، ونسأل الله ان ينتهي هذا العنف. شاهدوا ما حصل مع ابني اليس هذا حرام شاهدوا ما حصل ليده".

في نهاية حديث الأب قال:" الوصع ليس فقط لدى طفلي الذي ما زال خائفا ولا يستوعب ما حصل، كذلك الأمر بالنسبة لأطفالي الأخرين، لا سيما اننا عائلة محترمة ولا علاقة لنا بالتزاعات والمشاكل، والجميع يعرف؟ فانا اتحدث من صميم قلبي، ومحروق على عائلتي".