ما زالت قضية اقدام مجموعة فتيان التلال على محاولة إقامة مستوطنة " رمات اربيل " شرقي قرية عيلبون تشغل الشارع العربي في منطقة البطوف ، خصوصاً وان هذه المستوطنة تقام على ارض خاصة تعود ملكيتها لمواطنين عرب قبل قيام دولة إسرائيل.
وفي حديث لموقع العرب مع رئيس المجلس المحلي سمير ابو زيد، قال :" علمنا بإقدام هذه المجموعة المدعوة بفتيان التلال قبل يومين على إقامة مخيم في منطقة العزونية ، شرق بلدة عيلبون ، حيث قامو بتعليق لافتة كتب عليها هنا ستقام "رمات اربيل " ، قمنا بزيارة المنطقة واطلعنا على اخر المستجدات ، حيث تم إقامة المخيم على ارض تعود ملكيتها لعائلة السويطي ، والتي تسكن في المنطقة وتقوم بتربية ورعاية المواشي ، منذ عشرات السنوات وحتى قبل قيام دولة إسرائيل ".
وتابع :" على خلفية هذه الاحداث ، تواصلنا مع اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء لاستبيان الموضوع ، وتبين ان إقامة المخيم تمت دون علم أي من الجهات المسؤولة وبشكل غير قانوني ، كما وقمنا بالتوجه لرئيس مجلس إقليمي الجليل الأسفل ، والذي بدوره قال ان هذه الإقامة وقتية وسيتم العمل على منعها بموجب القانون ، لكن تصريحاته كان فيها نوع من التأتأة ولا تمت بصلة عما يجري على ارض الواقع ".
وانهى أبو زيد بالقول :" وصلتني معلومات مؤكدة بانه سيتم ترحيل هذه المجموعة في الأول من الشهر القادم ، نحن سنتابع الموضوع ، وفي حالة عدم تنفيذ قرار إزالة المخيم سوف نتخذ الإجراءات اللازمة ، لأننا لن نسمح بإقامة هذه المستوطنة على أراضينا ".
محمد زعل سويطي
وفي حديث اخر مع محمد زعل السويطي ، صاحب الأرض التي تنوي مجموعة قتيان التلال إقامة مستوطة عليها ، قال :" هذة المجموعة وصلت الى المنطقة قبل 20 يومًا ، في بداية الامر كنا نعتقد بانه تخييم عادي لعدة أيام ومن ثم سيرحلون ، ولكن بعد مرور عدة أيام ، وقيام هذه المجموعة بتعليق لافتة كتب عليها هنا ستقام رمات اربيل ، قمنا بتبليغ الجهات اللازمة عن عن الموضوع ".
وأضاف سويطي :" نحن نسكن في هذه المنطقة قبل قيام دولة إسرائيل ، وفي عام 1963 قمنا بتثبيت ملكية الأرض ( طابو) ، والأرض التي تقوم هذه المجموعة بالتخييم عليها هي ملك خاص لعائلتنا والتي تملك نحو 200 دونم من قطعة ارض 950 دونم تعود ملكيتها لمواطنين عرب ، هذا امر مرفوض وسنقوم باتخاذ إجراءات قانونية ضد هذه المجموعة التي تحاول الاستيلاء على ارضنا ".