شنّ الأمين العام لحركة الجهاد في فلسطين، زياد النخالة، اليوم الخميس، هجوماً لاذعاً على من "طعنوا حركته خلال معركة "كرامة شعب" الأخيرة التي استمرت 3 ايام وخاضتها سرايا القدس"، كما قال.
وخلال مهرجان كبير تنظمه حركة الجهاد في قطاع غزة وبالتزامن في سوريا ولبنان أيضاً تحت عنوان "وحدة الساحات- الطريق إلى القدس"، قال النخالة :"إنّ طعننا، بدوافع حزبية صغيرة، وبعصبيات قبلية، وتحول أنصار المقاومة وأبنائها إلى خصوم فيما بينهم، لهو أمر مستغرب ومرفوض ولا أستثني طرفًا من الأطراف".
الأمين العام لحركة الجهاد في فلسطين زياد النخالة - رويترز
وأوضح النخالة "يجب أن ننفض الوهم عن عقولنا، فشعبنا تحت الاحتلال، ونحن في سجن كبير، سجانه واحد، والقاتل واحد، ومعاناتنا باقية... فلنلتفت حولنا، ولنحذر الفتنة". وشدد على أنّ "المقاومة وقيادتها، بكافة المسميات، مطالبة أكثر من أي وقت مضى بتحمل مسؤولياتها. فلا تأخذنا العزة بالإثم، ولنتق الله في أهلنا وإخواننا".
وأضاف النخالة: "أعلن أمامكم، أن مقاومتنا واحدة، وشعبنا واحد، وعدونا هو الاحتلال والمشروع الصهيوني فقط. وليس منا من ينفخ في الخلافات، أو يثير النعرات الحزبية والحساسيات التنظيمية".
وفيما علاقة حركتي حماس والجهاد أكد النخالة، "نحن مقاومة واحدة، تحت راية الإسلام وفلسطين والجهاد، وكذلك كل قوى المقاومة، بكافة عناوينها وفصائلها ومسمياتها، وحماس وباقي قوى المقاومة داعمة ومؤيدة ومساندة لحركة الجهاد وسرايا القدس في مواجهة العدوان الإسرائيلي".
وشدد، أنّ "تصدي حركة الجهاد وسراياها الباسلة للعدوان على غزة، تم بتوافق بين حماس والجهاد"، كما قال.
وتابع النخالة في كلمته، أنّ "وحدتنا قائمة، وغرفة العمليات مستمرة في عملها، وحكومة غزة تقوم بواجباتها، ونحن جميعًا وحدة واحدة في مواجهة العدو، ومواجهة أي عدوان، موجهاً بالتحية إلى الرجال الشجعان، رجال السرايا الأبطال الذين واجهوا العدو بكل قوة واقتدار، على مدار أيام المعركة وساعاتها، وكانوا ندًّا عنيدًا، وكسروا أهداف العدو، وأفشلوا مخططاته"، بحسب تصريحاته.
واستدرك بالقول، أنّ "استهداف العدو حركتنا وسرايانا، وأعلن أنه سينهي حركة الجهاد. هذا هو إعلان العدو عن الغاية من عدوانه. أين هذا الشعار اليوم؟! وقادة العدو يشاهدونكم تحتشدون حول خياركم، وفي كل الساحات؟!، وأي خيبة تملأ قلبه وهو يرى أن حركة الجهاد باقية، وتكبر بشعبها وأبنائها ومقاتليها، من رفح حتى غزة، ومن جنين حتى القدس، ومن سوريا حتى لبنان؟!."
ونوه، أنّ "قوى المقاومة، بكافة مسمياتها وعناوينها، هي وحدة واحدة في مواجهة العدو الصهيوني، مؤكداً أنّ غرفة العمليات المشتركة ما زالت حاجة وطنية، يجب الحفاظ عليها وتعزيزها.".
وأضاف أنّ "ما يقوم به الاحتلال الصهيوني من انتهاكات يومية للمسجد الأقصى، هو مساس بعقيدتنا وديننا ومشاعرنا، وواجباتنا كقوى مقاومة أن نضع حدًّا لهذه الانتهاكات، مؤكداً على وقوفنا بجانب إخواننا الأسرى، وما يقومون به من نضالات في مواجهة إدارة السجون ومن خلفها حكومة العدو".
وأكمل كلمته قائلاً، أنّ "العدو ما زال يتملص من التزاماته التي قطعها للإخوة في مصر، وعلى حكومة العدو تحمل كامل المسؤولية حيال ذلك، والمقاومة في الضفة الغربية المحتلة هي امتداد لمقاومة الشعب الفلسطيني في كل ساحات فلسطين، وهي تتكامل مع بعضها في مواجهة العدو".
واستنكر، سلوك الأجهزة الأمنية، وملاحقتها المقاتلين واعتقالهم وتعذيبهم، في الضفة الباسلة. ونطالبها بالتوقف عن ذلك فورًا، حفاظًا على وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة مقاومته، موجهاً التحية إلى كل من وقف بجانب شعبنا الفلسطيني ومقاومته، أثناء العدوان الصهيوني الأخير، في معركة وحدة الساحات. وعلى وجه الخصوص، الجمهورية الإسلامية، وسوريا، وقطر، والعراق، واليمن، ولبنان، ومصر التي كان لها دور مهم في لجم العدوان.
ووجه تحيته التحية الخاصة إلى كل الفضائيات ووسائل الإعلام التي ساندت المقاومة، وفضحت جرائم العدوان، وعملت بكل مهنية.
وتابع، الشعوب الحرة تقاتل وتقاتل حتى تنال حريتها، وشعبنا هو سيد شعوب العالم، لأننا نقاتل حصيلة وقاحة العالم وظلمه، وهو كيان إسرائيل، و هذه هي قمة صنيعة ظلم الإنسان للإنسان وهي "إسرائيل" هذه التي نقاتلها تمثل الغرب الذي يقتل ويدمر ويمتص مقدرات الشعوب.
ورأي، نحن نمثل خلاصة الخير، بدفاعنا عن أرضنا وحقوقنا، وعن المقدس في هذه الأرض، ويا شعبنا الأبي لا تسمعوا للضعفاء، ولا تسمعوا لمن يريدنا عبيدًا وعمالاً عند قتلة أهلنا وأبنائنا، وسارقي أرضنا.
ويضيف، معركة "وحدة الساحات" أهم بكثير مما تصورها بعضنا، سواء في ما كان يأمله العدو من ورائها، أم في ما هو ناتج عنها من آثار في مستقبل علاقاتنا وروابطنا كشعب فلسطين، وحرص العدو على أن يمزق وحدتنا على مدار الوقت فأتت هذه المعركة لتؤكد من جديد على وحدة المقاومة في كل ساحات المواجهة.
وشدد، أنه لا فصل بين ما يجري في الضفة من مقاومة وما يجري في غزة، ومعركة وحدة الساحات فتحت آفاقًا لشعبنا الفلسطيني في الشتات، ليعمل حتى يكون جزءًا مهمًّا في المعارك القادمة مع العدو".
وقال، "وحدة الساحات" كانت تعبيرًا حقيقيًّا وصادقًا للشعارات التي نرفعها، بأن شعبنا واحد، ومصيرنا واحد، ومسؤوليتنا واحدة، ويجب أن لا نترك الفرصة للعدو كي يبث سمومه، ويثير النعرات الحزبية والمناطقية بيننا
وتابع أيضاً، أنّ "الاحتلال حاول بث سمومه بين قوى المقاومة ولولا لطف الله ووعي المقاومة وقادتها، لتسلل الخلاف إلى قلوبنا وعقولنا، بحسن نية أو بسوء نية".
وتحدث، أنّ "بعض المظاهر التي ظهرت أثناء العدوان وبعده يجب أن نتوقف عندها، ونعالجها بحكمة، ولا نترك فرصة لوسائل التواصل الاجتماعي، ومن يعملون عليها، لتهديد وحدتنا"، على حدّ تعبيره.