* عشوائية تجعل الاهل ينساقون وراء أطفالهم تاركينهم يأذون أنفسهم..
* في كل مناسبة يجري فيها استخدام الالعاب النارية تكثر الإصابات رغم صدور الإرشادات الطبية..
* الألعاب النارية أصبحت أحد أسباب الإصابات التي تتطلب المكوث في المستشفى للمعالجة..
إظهار فرحة العيد والمناسبات باستخدام الألعاب النارية بالذات، يجب أن يكون على مستوى المسؤولية من قبل الناس، وذلك حفاظاً على مشاعر وراحة الغير، خاصة في ظل وجود مرضى أو كبار السن والاطفال الرضع. وحفاظاً أيضاً على السلامة العامة من الحوادث والإصابات.
مع ذلك كله تستمر تلك العشوائية التي يُبديها صغار السن والمراهقين، ويستمر إهمال الكثير من الأمور الواجب أخذها بعين الاعتبار عند شراء الألعاب النارية والعبث في إطلاقها على الطرقات وبين المنازل. كما تستمر عشوائية من نوع آخر، تلك التي تجعل الاهل ينساقون وراء أطفالهم تاركينهم يأذون أنفسهم.
وفي كل مناسبة يجري فيها استخدام الالعاب النارية تكثر الإصابات رغم صدور الإرشادات الطبية لتحذير الناس من عواقب استخدام تلك الألعاب النارية، ولضمان مرور فتره المناسبات والأعياد دون أي حوادث مُحزنة.
والألعاب النارية أصبحت أحد أسباب الإصابات التي تتطلب المكوث في المستشفى للمعالجة، وتشير مصادر طبية أن المصابين نتيجة استخدام الالعاب النارية هم أضعاف العدد الذي يصل للمستشفى نظراً لأن الإصابات تكون طفيفة أو يُمكن التعامل معالجتها منزلياً.
وخلال فترة الاعياد الاخيرة، كان ثُلث المصابين من الأطفال الذين لم يتجاوزوا سن الخامسة عشرة من العمر. وأن المشاركين فعلياً في إطلاق تلك الألعاب النارية كانت إصاباتهم أصعب من اصابات المتفرجين. وأن إصابات الاولاد كانت ثلاثة أضعاف إصابات البنات.
وأن إصابات اليدين شكلت حوالي 25% من مجمل الإصابات طوال العام كله. اما إصابات العيون والوجه فشكلت نسبة كبيرة من الإصابات.
لماذا وكيف تحصل إصابات بالألعاب النارية؟
ثمة أسباب رئيسية لارتفاع نسبة الإصابة بالألعاب النارية، خاصة في مناسبات الأعياد والاحتفالات وهي:
الإهمال وعدم المبالاة. وهو ما يقع على عاتق الوالدين أو الأشخاص المرافقين للأطفال والمراهقين. وعادة ما تتوفر الألعاب النارية وتكون بمتناول أيدي الأطفال بموافقة أهاليهم. كما يندر أن يتم تنبيه الأطفال بألا يُمارسوا إطلاق الألعاب تلك إلا وفق إرشادات السلامة. والأهم، أنه من النادر أن يكون أحد مواضيع حديث الأسرة، خلال الأيام السابقة للعيد، حول احتمالات تسبب الألعاب النارية في حوادث ضارة.
توفر الألعاب النارية في متناول يدي الاطفال من الحوانيت والأطفال لا يمتلكون المهارات الحركية وغالباً ما يكونون بطيئين وغير دقيقين في الحركة. ولذا قد يُشعل الطفل الألعاب النارية ولا يتحرك مبتعداً عنها بما يكفي مما يُعرضه للضرر.
ويقول الدكتور يوسف فيكل من قسم العيون في مستشفى زيف: أن الحوادث المأساوية تخلق اسئلة عديدة حول سبب هذه المأساة، ولماذا يتسبب الكبار بالكوارث للصغار ومن الذي يجب ان يحاسب على هذا الاهمال؟ هل هو الوالدين ام البائع؟ وطالب فيكل المسؤولين خاصة في الوسط العربي العمل الحازم والجاد في سبيل ابعاد هذه الالعاب التي تعتبر اسلحة بسيطة يمكنها الفتك بالاطفال.
ويحذر الدكتور ماجد غنايم مدير قسم جراحة الكف واليد في مستشفى بوريا الاهالي من المعاناة التي يجلبونها لاطفالهم اذ يعتبرون المسؤولون بشكل مباشر عن سلامة ابنائهم. وحذر التجار الذين قد ضربوا القانون بعرض الحائط وسمحوا لانفسهم التلاعب بمصير ومستقبل الاطفال.