*زيدان قدم ورقة عمل عن "حالة حقوق الإنسان لدى الاقلية العربية الدرزية في إلبلاد"

شرحت الورقة مدى التمييز اللاحق بالأقلية العربية في إسرائيل وخصوصا ضد الاقلية العربية الدرزية ،وابعاد الشباب الدرزي عن تاريخه القومي والوطني وسلخهم عن محيطهم

شارك المحامي يامن زيدان في المنتدى العالمي للاقليات الذي عقد بدعوة من مجلس حقوق الإنسان وذلك في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في جنيف يومي  15 و16  ديسمبر 2008

وناقش المؤتمر الذي شارك فيها حكومات ومنظمات غير حكومية وجمعيات من مختلف دول العالم موضوع حق الاقليات بالوصول الى مرافق التعليم ومكافحة كل اشكال التمييز بحق الاقليات فيما يخص حقها بالتعلم بلغاتها الاصلية

وقدم زيدان الى المؤتمر ورقة عمل عن "حالة حقوق الإنسان لدى الاقلية العربية الدرزية في إسرائيل"، وشرحت الوثيقة مدى التمييز اللاحق بالأقلية العربية بإسرائيل وخصوصا ضد الاقلية العربية الدرزية ومدى الاجحاف بالتعامل معها وعمق المؤامرة ضدها من خلال منهج التعليم الدرزي الهادف لمحو الهوية العربية للدروز، وابعاد الشباب الدرزي عن تاريخه القومي والوطني وسلخهم عن محيطهم

واشارت الورقة الى أن التقرير الوطني لحكومة اسرائيل الذي قدم خلال "الدورة الثالثة لفريق العمل المعني بالإستعراض الدوري الشامل" الذي نظمه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يتضمن الكثير من المغالطات والتعمية عن التميز العنصري الممارس ضد الأقليات العربية في اسرائيل، وبينت الوثيقة  بالغ القلق إزاء الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فيما يتعلق بالأقليات العربية في اسرائيل، خصوصاً لجهة ممارسات هدم المنازل ومصادرة الأراضي وتقييد حقوق الإقامة، كما شككت الوثيقة بحقيقة الجهود التي تبذلها اسرائيل لتعزيز مركز اللغة العربية في اسرائيل

هذا وتوجهت الوثيقة الى كل من الخبير المستقل المعني بقضايا الأقليات، والمقرر الخاص المعني بالسكن اللائق، والمقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان والحريات الأساسية للسكان الأصليين، ولجنة القضاء على التمييز العنصري، والمقرر الخاص المعني بالآثار الضارة لنقل وإلقاء المنتجات والنفايات السمية والخطرة بصورة غير مشروعة، والمقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء، واللجنة المعنية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والمقرر الخاص المعني بالصحة، بضرورة ان تشمل تقاريرهم المقبلة حالة اﻟﻤﺠتمعات المحلية الدرزية في اسرائيل والتي تعاني الكثير من المشاكل على عكس ما تبرزه التقارير الرسمية الإسرائيلية خصوصاً لجهة التمييز اللاحق بالشباب الدروز الذي يرفضون الالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية المفروضة عليهم على عكس بقية الاقليات العربية في اسرائيل، واثر هذا التمييز على مستقبلهم التعليم والمهني

اضافة الى منع السكان من الاستفادة من الثروات الطبيعية في قراهم (اخشاب الغابات، النباتات الطبيعية

إلخ) وذلك تحت شعار حماية الطبيعية، في الوقت الذي لا تكترث الدولة لخطر الانشاءات العشوائية التي تقيمها شركات الإتصالات في القرى الدرزية والتي تسبب امراض سرطانية للسكان الذين يحاولون منعها بطرق سلمية على غرار ما حصل في قرية البقيعة الدرزية في العام 2007

كما اوصت الورقة بضرورة الزام اسرائيل باحترام قرارات هيئات الأمم المتحدة، والوفاء بإلتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي؛ وتعديل القوانين واللوائح التنظيمية والسياسات المتعلقة بحرية الاجتماع، والحق في الاحتجاج على الانتهاكات