أنا والحزن أدمــــنــــت أحــــزانــــي فـصــرت أخـــاف أن لا أحــزنــا وطعـنـت ألافــا مـــن الـمــرات حتـى صـار يوجعنـي، بـأن لا أطعـنـا ولُعِـنْـتُ فـــي كـــل الـلـغـات
وصــار يقلقـنـي بــأن لا ألـعـنـا
ولقـد شنقـت علـى جـدار قصـائـدي ووصــيــتـــي كــــانــــت
بــــــــأن لا أدفــــنـــــا
وتـشـابـهـت كــــل الــبــلاد
فــــلا أرى نـفـســي هــنـــاك ولا أرى نــفــســي هـــنــــا
وتـشـابـهـت كــــل الـنــســاء فجسم مريم فـي الظـلام
كمـا منـي
مــا كــان شـعـري لعـبـة عبثـيـة أو نــــزهــــة قــمـــريـــة إنــي أقــول الشـعـر - سيـدتـي - لأعــــرف مـــــن أنـــــا
2 يـــــــــا ســـــادتـــــي : إنـي أسافـر فــي قـطـار مدامـعـي هل يركب الشعراء إلا في قطارات الضنى؟ إنــي أفـكـر بـاخـتـراع الـمــاء
إن الشعـر يجعـل كـل حـلـم ممكـنـا وأنــا أفـكـر باخـتـراع (
) حتـى تطلـع الصحـراء، بعـدي سوسنـا وأنــا أفـكـر بـاخـتـراع الـنــاي حتى يأكل الفقـراء، بعـدي، " الميجنـا" إن صادروا وطـن الطفولـة مـن يـدي فلقـد جعلـت مـن القصيـدة موطـنـا
3 يـــــــــا ســـــادتـــــي : إن الـسـمــاء رحـيـبــة جــــدا
ولكن الصيارفة الذين تقاسموا ميراثنـا
وتـقــاســمــوا أوطــانــنـــا
وتـقـاســمــوا أجــســادنـــا
لـــم يـتـركـوا شـبــرا لــنــا
يـــــــــا ســـــادتـــــي : قاتـلـت عـصـرا لا مـثـيـل لقـبـحـه وفتـحـت جــرح قبيلـتـي المتعفـنـا
أنـــــا لــســـت مـكـتــرثــا بـكــل الـبـاعــة المتـجـولـيـن
وكــــل كــتــاب الــبـــلاط
وكـل مـن جعـلـوا الكتـابـة حـرفـة مــــثـــــل الــــزنـــــى
4 يـــــــــا ســـــادتـــــي : عـــفــــوا إذا أقـلـقــتــكــم أنـا لسـت مضـطـرا لأعـلـن توبـتـي هـــــــــذا أنــــــــــا
هـــــــــذا أنــــــــــا
هـــــــــذا أنــــــــــا