الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

المريخوانا بطاقة الدخول الى الادمان


نُشر: 17/02/07 16:27

* حملة توعية لابناء الشبية في باقة وجت وبرنامج للتصدي للظاهرة
* 40 الف مدمن على المخدرات في البلاد
* المرشد رسمي وتد: "لا خروج  من دائرة الادمان، حتى لو تم الفطام وتنظيف جسم الانسان من المخدرات، الا انه من الناحية النفسية من الصعب ان يفطم"
* من بين 200 مدمن 3 فقط ينجحون بالفطام
* سميح ابو مخ: "الانطباع السائد بان هناك تقاعس من قبل الشرطة والتي تغض الطرف عن التجار ومروجي المخدرات في بلداتنا العربية"


نظم في نادي حي الدردس في باقة الغربية يوم دراسي بعنوان: " تعاطي المخدرات في اوساط الشبيبة"، بمشاركة المئات من طلاب المدارس ورجال الجمهور والمحاضرين والعاملين الاجتماعيين، وتضمنت اعمال اليوم الدراسي، محاضرات وارشادات للتوعية من مخاطر المخدرات وترسباتها السلبية على المجتمع، وتم تحصين ابناء الشبيبة بالمعلومات لحمايتهم من الافة وتجنيدهم لمكافحتها، كما ووجهت انتقادات شديدة اللهجة الى الشرطة وتقاعسها في منح ترويج المخدرات في البلدات العربية، والتغاضي عن التجار ومن يتعاطى المخدرات

وكشف النقاب عن وجود ما يقارب 40 الف مدمن على المخدرات في البلاد، فيما تم التوضيح بان امكانية الفطام النهائية عن المخدرات تكاد تكون شبه مستحيلة، بحيث ان نسبة من ينجح بالفطام لا تتعدى1،5 %


تجدر الاشارة الى انه تم تنظيم الحدث بالتعاون ما بين البلدية وقسم الخدمات الاجتماعية واللجنة الشعبية

وتحدث  خلال اللقاء رئيس البلدية يتسحاق فالد والذي اكد دعمه بالميزانيات لاطر الشبيبة، فيما وجه سيمح ابو مخ رئيس اللجنة الشعبية انتقادات شديدة للشرطة وتقاعسها في معالجة قضايا تعاطي وتجارة المخدرات في البلدات العربية، وبدوره قائد شرطة باقة ديمى رفى اوضح انه بدون تعاون وحراك داخلي للمجتمع العربي لن يتم تلجيم الظاهرة، واكد ضرورة تكاتف كافة الجهات وبضمنها الشرطة للحد من ظاهرة المخدرات

هذا واعتبر المحاضر رسمي وتد المخدرات الافة الخطيرة التي تهدد المجتمع، وحذر ابناء الشبيبة من التفكير حتى في تعاطي اي نوع من المخدرات، واكد على ضرورة توعية ابناء الشبيبة وكشف المعلومات امامهم بغية تحصينهم، واوضح بان امكانية الفطام للمدمن تكاد تكون مستحيلة، والدخول الى دائرة السموم بمثابة الموت البطيىء

وتولى ادارة اليوم الدراسي وليد قعدان المرشد الاجتماعي في وحدة مكافحة المخدرات في باقة الغربية، موضحا:" نحن دائما في صدد التباحث في سبل مكافحة المخدرات في اوساط الشبيبة، نتحدث عن ظاهرة مقلقلة ومستفحلة، ويجب تظافر كافة الجهود لتقليصها وتلجيمها"



وقالت ايمان عثامنة مديرة قسم الخدمات الاجتماعية في باقة: " المخدرات احدى اهم المشاكل التي تواجه مجتمعنا، والتي باتت تهدد النسيج الاجتماعي في ظل الترسبات السلبية التي تتركها على الفرد وتنعكس ايضا على المجتمع والاسرة، لا بد من ايجاد خطة عمل مشتركة وتكاتف الجهود كل من موقعه لتلجيم الظاهرة والتي باتت تشكل مخاطر على مستقبل ابناء الشبيبة"



وقال سميح ابو مخ رئيس اللجنة الشعبية ومركز عمل نادي حي الدردس:" نلقي الضوء على ابناء الشبيبة وطلاب المدارس، ونسعى لتاطيرهم وايجاد البدائل لهم بغية قضاء وقت فراغهم

بالذات في جيل المراهقة الطالب يشعر بنوع من التمرد الاجتماعي ويحاول ان يجرب كل شيء وكذلك يتعرض لظغوطات اجتماعية من شانها ان تؤثر عليه، لينزلق الى المخدرات او اي ظواهر سلبية

لذا ياتي دورنا كمسؤولين في المجتمع لايجاد الاطر التربوية والاجتماعية والثقافية واشراك ابناء الشبيبة وتوعيتهم في سبيل الحفاظ على النسيج الاجتماعي

الى جانب ذلك على الشرطة ان تقوم بواجبها في مكافحة الظاهرة، الانطباع السائد بان هناك تقاعس من قبل الشرطة والتي تغض الطرف عن التجار ومروجي المخدرات في بلداتنا العربية، لا يعقل ان المواطن العادي يعرف من يروج المخدرات والشرطة لا تحرك ساكنا"


 
وقال قائد شرطة باقة ديمى رفى:" لا اتملص من المسؤولية، وعلينا كشرطة تطبيق سلطة القانون، لكن من جهة ثانية ماذا يفعل المجتمع العربي للحد من هذه الظاهرة؟ الكثير من المواطنين العرب يعرفون حقيقة تجار ومروجي المخدرات، لماذا لا يقومون بابلاغ الشرطة بذلك؟ ليس هذا وحسب بدون تكاتف كافة الجهود في المجتمع العربي لن يتم الحد من الظاهرة، صحيح ان الشرطة تقوم بالقاء القبض على بعض التجار ومروجي المخدرات يزج بهم في السجن لفترات مختلفة، لكنهم يخرجون دون ان تكون اطر بديلة وحاضنة لهم وعليه سرعان ما يعودون لمزاولة نشاطهم، يجب ان تكون هناك اطر لتاهيلهم، وكذلك ان يكون تعاون بين المجتمع والشرطة"


وقال رسمي وتد مرشد الطواقم العلاجية وموجة برامج الوقاية من المخدرات:" هناك ما يقارب 100 نوع من المخدرات المصنعة والطبيعية، الانواع المنتشرة والدارج استعمالها بين اوساط الشبيبة هي المريخوانا والحشيش

لذا هناك ضرورة لتعميق الوعي والادراك لمخاطرها واضرارها كوسيلة للوقاية والتحصين

على المجتمع عدم التصرف وكانه لا يوجد اي خطر، وفق الاحصائيات فان 96% من المدمنيين على المخدرات كانت البداية من تناول سيجارة المريخوانا والتي تعتبر بطاقة الدخول الى عالم المخدرات والادمان"



واضاف وتد:" المخدرات وبضمنها المريخوانا تؤثر وتصيب جميع حواس الانسان ان كان من ناحية التصرفات والسلوكيات وتؤثر على الانسان من الناحية الصحية والبيولوجية، عدا عن تاثيرها الاجتماعي والاقتصادي والعائلي، كافة الابحاث والدراسات تشير انه لا يوجد خروج نهائي من دائرة الادمان، حتى لو تم الفطام وتنظيف جسم الانسان من المخدرات، الا انه من الناحية النفسية من الصعب ان يفطم، بحيث انه من بين 200 مدمن 3 فقط ينجحون بالفطام، الادمان بشكل عام هو قهري ونفسي"

 

 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
3.96
EUR
4.76
GBP
337083.50
BTC
0.52
CNY
.