وصل بيان صادر عن المتحدث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربي جاء فيه ما يلي: "في إطار نشاط تحقيق سريع، وبمساعدة مركز المراقبة والسيطرة في لواء القدس قام افراد وحدة الشرطة التابعة للبلدية في المدينة الليلة الماضية بالقاء القبض على مشتبهين إثنين بعد أن قام أحد سكان القدس بتقديم شكوى ضد مشتبهين قاما بمحاولة للاحتيال عليه قبل ساعات قليلة، ويبدو أن أحد المشتبهين كان يرتدي قبعة على رأسه وقت ارتكاب الجريمة،حيث ادعى المشتبه امام الضحية بوجود مشكلة في سيارته، مما أثار شكوك الضحية وابلاغ الشرطة". 

وأضاف البيان: "بحسب الشبهة، غادر المشتكي صباح أمس الحي الذي يسكنه شمالي القدس، وعندما توقف عند الإشارة الضوئية على مخرج الحي، توقفت سيارة المشتبهين بالقرب منه، وعند هذه النقطة أشار المشتبهين له بأيديهم بأن عليه التوقف، وبعد تجاوز الإشارة الضوئية توقف الضحية  بمركبته على جانب الطريق حيث قام المشتبهين اللذان زعما  أن هناك مشكلة خطيرة في مركبة الضحية وإن المياه تخرج من العادم، وبوجود مشكلة في محرك السيارة".

وجاء في البيان: "في هذه المرحلة اثاروا شكوك الضحية، ورداً على ذلك قام الضحية بالإشارة لهم أنه سيتدبر أمره بنفسه ولا يحتاج إلى مساعدتهما، ورغم رفضه، حاول المشتبهين بإقناعه بالإنضمام إليهم في طريقهم، وبعد ذلك عرض أحد المشتبهين على الضحية أن يكتب رقم هاتفه الخلوي في حالة احتياجه للمساعدة، ومن ثم اكتشف الضحية أن احد المشتبهين ليس يهودياً على الرغم من ارتدائه الكيبا على رأسه".

وتابع البيان: "بعد ذلك قام الضحية بابلاغ الشرطة بما حدث، حيث تم فتح تحقيق في مركز شرطة ليف هابيرا في لواء القدس، ومن ثم بدأ محققو الشرطة على الفور بنشاط لتحديد مكان السيارة والمشتبهين. بعد وقت قصير، تم تحديد مكان السيارة في وسط المدينة، حيث تم إلقاء القبض على المشتبهين، وهما من سكان شرقي القدس  في العشرينيات والأربعينيات من عمرهما، حيث تمت احالتهما إلى التحقيق في مركز الشرطة، ومن ثم  تفتيش سيارتهما حيث تم ضبط قبعة يشتبه بأنها تابعة لاحد المشتبهين والذي قام بإستخدامها في جرائم الإحتيال.

وتابع البيان: "من خلال التحقيق الأولي، تم تعزيز الشكوك بأن خلفية الحادث جنائية وذلك بعد أن تذكر أحد محققو مركز شرطة ليف هابيرا أنه قبل عدة سنوات قام المشتبه الذي تم إلقاء القبض عليه الليله الماضية بإرتكاب نفس الجريمة حيث قام بتوقيف سائقين بنفس الحجة التي قام بها مع الضحية وتحايل على السائقين بوجود  خلل "وهمي" في مركباتهم، مدعيا أنه أصلح الخلل، ومطالبا بدفع آلاف الشواقل من السائقين الذين وقعوا ضحية حيله. تمت إحالة المشتبهين الإثنين خلال النهار الى المحكمة والتي مددت توقيفهما ل 5 أيام أخرى، حتى يوم الاثنين المقبل. التحقيق في فحص ملابسات القضية مستمر" إلى هنا نصّ البيان.