على خلفية الحرب ضد حركة "حماس"، يقول سكان مستوطنة بات حيفر الإسرائيلية في وادي الحفار إنهم يسمعون حفرا تحت منازلهم إلى جانب أصوات الانفجارات القادمة إليهم من منطقة طولكرم.
وتحدث غادي أوهايون، من سكان بات حيفر، يوم الخميس لبرنامج على "103FM" معربا عن رأيه في الوضع المستمر، حيث قال: "الوضع ليس جيدا حقا".
وأضاف أوهايون: "نحن نعيش في حالة من انعدام الأمن مستمرة، حيث يتم استهداف المستوطنة بالنيران المباشرة وغير المباشرة كل يوم تقريبا..يمكننا أن نعرض عليكم صور القذائف من ساحاتنا".
وأردف: "لنفترض أننا في أحد الأيام نتلقى تقارير عن ثلاثة إلى أربعة حوادث، ثم يوما هادئا، ثم يومين آخرين مع وقوع حوادث..نسمع إطلاق نار، ونجد قذائف في ساحاتنا، في المنازل الداخلية، وليس في تلك المجاورة للسياج".
وتابع أوهايون: "في الليل، نستيقظ على الانفجارات، العدو يستمتع حقا بإزعاجنا خلال ساعات نتقلب فيها جميعا يمينا ويسارا في السرير، ونشعر بالعجز الشديد".
واستطرد: "نشعر أن أي رد من جانبنا على هذه الأنشطة التي يحاول أعداؤنا القيام بها ضدنا يتم التعامل معه على أساس نقطة بنقطة..علينا أن نفهم أن ما فعلوه في 7 أكتوبر هو نموذج لما يخططون للقيام به".
وذكر أوهايون أن "قسما كبيرا من سكان المنطقة، وخاصة في مستوطناتنا، يبلغون عن أصوات حفر، وقد تم إجراء مسح جيولوجي من قبل شخص من الأجهزة الأمنية، ولم يكشف لنا عن نتائجه"، مضيفا: "نحن مدنيون، لذا لا ينبغي لنا أن نعرف كل شيء".
وفي وقت لاحق، أوضح قائلا: "إنهم يهزوننا، تماما كما هزوا الجنوب وكما هزوا الشمال. نحن لسنا أقل عرضة للخطر. ربما لن يحدث ذلك في دقيقة واحدة، ولكن لا يمكننا أن نتفاجأ..وبمجرد عبورهم سياج بات حيفر والمستوطنات المجاورة كفار سابا ورعنانا والخضيرة ونتانيا والخط بأكمله فإنهم سيتعرضون لإطلاق النار حتى البحر".
وأردف: "تصلنا نحن سكان المستوطنات رسائل مفادها.."أطلقت طلقة تحذيرية من جانبنا ردا على رصاصة أطلقت على سياج هذه المستوطنة أو مستوطنة أخرى"..طلقة تحذيرية؟ هل أخافتهم؟ عليك أن تنزع القذيفة، وترفعها في الهواء، وتقطعها إلى مليون قطعة.نثرهم كالبازل (لقطع صغيرة)، أيا كان من أطلق في اتجاهنا يجب نثره قطعا صغيرة".
واستطرد أوهايون: "لدي جندي في الجيش (من أولاده)، ولدي أطفال سيصبحون جنودا..إذا لم نعتن بهؤلاء الناس، بهؤلاء الأطفال، فما هو الجيش الذي سيكون لدينا لاحقا؟"