مع استمرار الحرب وحالة الطوارئ، استضافت بلدة شقيب السلام في النقب المؤتمر الأول للطاقة المتجددة، بهدف التمكين الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
رائد أبو القيعان- مسؤول بجمعية شمسنا، قال: "الشراكة العربية اليهودية موجودة وقائمة حتى في ظل الحرب، ونحن نستغل هذه الفترة من أجل تطوير الاقتصاد والمناخ معا، إضافة إلى أن مثل هذه المشاريع من الممكن النهوض بها في ظل الحرب – ولكن للأسف بدون دعم حكومي هذا غير ممكن".
أما فريد محاميد، من المعهد العربي لعلوم البيئة، فقال لـ"كل العرب" إنّه "في حالة الحرب للأسف المجتمع البدوي، في القرى المعترف بها وغير المعترف بها، لا يوجد أقل كمية لاستغلال الطاقة الشمسية، وهذا الأمر غير مقبول لأن أكثر المجتمعات التي تنتج الطاقة الشمسية وتستغلها بصورة فردية هو المجتمع النقباوي خاصة في القرى مسلوبة الاعتراف الذين علموا الدولة قبل أن تلتفت إلى الموضوع. التحدي الآن هو في عملية التفضيل".
تخلل المؤتمر الذي شارك فيه مسؤولون عرب ويهود، محاضرات تثقيفية وطاولات مستديرة، تناولت كيفية المضي قدما بشراكة تامة من أجل خفض نسبة التلوث البيئي في منطقة الجنوب.
الناشطة النسائية أمل أبو التوم أشارت إلى أنّ "المؤتمر مهم جدا خاصة في فترة الحرب، حيث نتحدث عن طاقة متجددة في مجتمع يفتقر لأبسط الأشياء، خاصة في القرى غير المعترف بها، بما في ذلك انقطاع الكهرباء عن هذه القرى، والتي نحتاجها على سبيل المثال من أجل استعمال الهاتف أو سماع صفارات الإنذار من خلال التطبيقات. مهم جدا موضوع الطاقة في القرى مسلوبة الاعتراف، واعتقد أن ذلك يجب أن يكون على رأس سلم الأولويات للدولة".
سويلم الترابين، مواطن من النقب، يقول إنّه "من الممكن أن يعيش الفرد بدون طاقة، ولكن إذا كان عندك شخص مريض بحاجة لتنفس اصطناعي فهو بحاجة إلى كهرباء لتشغيل الأجهزة. نحن من خلال الناس المتعلمين، نتوقع أن يقوموا بتطوير طاقة بديلة عن الكهرباء في حالة انقطاعها أو في حالات الطوارئ".
وأكد المتحدثون ضرورة مساهمة الحكومة الإسرائيلية في تسريع تحول الطاقة، وزيادة الإسهام في الطاقات المتجددة والالزام بالقوانين البيئية في مجال الطاقة الشمسية.