منذ بداية الحرب، قامت الشرطة وجهاز الشاباك بعشرات الاعتقالات التعسفية بحق أبناء المجتمع العربي، وتمديدات اعتقال متكررة وغير مبررة بحقهم، بدواعي لا تعد سببًا للاعتقال في الأيام العادية، مثل منشور على صفحات التواصل الاجتماعي، أو بسبب تظاهرة أو التنظيم لمظاهرة وما زالوا معتقلين حتى اليوم.

وقال النائب الدكتور احمد الطيبي في الهيئة العامة للكنيست: "أنا أعرف الكثيرين من المعتقلين وتواصلت أيضًا مع عائلاتهم وذويهم، ومن ضمنهم المحامي أحمد خليفة والناشط محمد طاهر جبارين من مدينة أم الفحم وهم من أوائل المعتقلين، إضافةً إلى عشرات المعتقلين من أبناء المجتمع العربي، فقط لأنهم تظاهروا أو صرحوا لوقف الحرب التي تقتل الناس، وهم مثل الكثيرين الذين يعارضون الحرب، فيما تستمر المحاكم بطلب الشرطة والشاباك بتمديد اعتقالاتهم مرة تلو الأخرى، فقط من دافع الانتقام."

وأضاف النائب الطيبي: "هناك من يظن أن بإمكانه إخافة أحمد ومحمد وسائر المعتقلين وبثّ الذعر فيهم لكي لا يقولوا رأيهم، من خلال الحكم العسكري الغير معلن ضد مجتمعنا العربي، فقط لكونهم عرب أو ناشطين في المجتمع، لهؤلاء أقول أنني أصرخ صرخة عائلات المعتقلين، جميع المعتقلين."

وأنهى الطيبي: "تصلنا توجهات عديدة على تعنيف المعتقلين، وفقط منذ أيام، وصلتنا معلومات عن تعنيف وضرب معتقل من وادي عارة، تظهر عليه آثار كدمات تضاهي الحروق. وكذلك توجهات عن منع العديد من المحامين من مقابلة المعتقلين، فيما يمنع المعتقلين من تلقي الحد الأدنى من الاستشارة القانونية عدا عن التعامل البشع والمهين، إلى جانب الاعتقالات التعسفية، التي لطالما عارضتها سواءً بحق العرب أو غير العرب، ولذلك فإنني أطالب باطلاق سراح أحمد خليفة ومحمد جبارين وكافة المعتقلين، الذين تبنوا الموقف الصحيح وهو إيقاف الحرب"