قدمت النيابة العامة، اليوم الأحد، لائحة اتهام ضد إسرائيلي (35 عاما)، كان قد انتحل شخصية جندي مقاتل وسرق سلاحا وذخيرة ومعدات عسكرية من منطقة الحرب في غزة.
وعُلم لوسائل إعلام إسرائيلية أن هذا الشخص كان قد تواجد منذ 7 أكتوبر في منطقة الحرب وكان قد أخذ صورا له مع شخصية بارزة وصلت إلى غزة للقاء الجنود، وعلى أساس انتحاله شخصية المقاتل ورجل شاباك وتواجده في منطقة الحرب كانت فرصة الوصول للسلاح سهلة.
ومنذ أن تواجد المُتهم في الحرب بتاريخ 7 تشرين الأول/ أكتوبر حتى يوم اعتقاله 17 كانون الأول/ ديسمبر، سرق كميات كبيرة من السلاح والذخائر وزي عسكري وأجهزة اتصال وطائرة مسيّرة، وعند اعتقاله كان يخزن في سيارته سلاحا وفي بيته وبيت أمه.
وتشمل لائحة الاتهام؛ جرائم سرقة أسلحة وذخائر، والحصول على شيء بطريق الاحتيال في ظروف مشددة، والسرقة في ظروف خاصة.
وجاء في لائحة الاتهام أن الظروف المشددة تنعكس في أنه "خلال حالة الطوارئ التي تعيشها دولة إسرائيل، قدم المتهم نفسه كمقاتل ويشغل مناصب في الأجهزة الأمنية والوحدات الخاصة، من أجل سرقة كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والمعدات، كل ذلك في إنقاصها من كمية أسلحة الجيش الإسرائيلي والشرطة".
وجاء في طلب تمديد اعتقال المتهم حتى نهاية الإجراءات أنه "خلال التحقيق معه، أكد المتهم أنه لم يخدم أبدا في الجيش الإسرائيلي وادعى أنه تلقى سلاحًا من شخص آخر، وهو ما نفاه، وادعى المتهم أنه عثر على قنابل يدوية وحاول إعادتها لقاعدة زيكيم العسكرية إلا أنهم رفضوا قبولها، كما ادعى أنه حصل على بعض المعدات خلال المعارك، وكان الغرض منها حماية البلاد".
وفي إطار التحقيق في القضية، تم استجواب أربعة مشتبه بهم آخرين، من بينهم ضابط شرطة، بتهمة ارتكاب جرائم تتعلق بالأسلحة، وبنهاية التحقيق الذي أجرته "ماحاش"، تم إطلاق سراح الأربعة وإحالتهم للحبس المنزلي، وتم إبعاد ضابط الشرطة عن العمل في الوقت الحالي، وسيتم اتخاذ القرار بشأن الأربعة لاحقًا.