لكن الهدوء النسبي الذي ساد خلال العقد ونصف العقد الماضيين كان مبنياً على سلسلة من الأوهام: أن الفلسطينيين وتطلعاتهم إلى الحرية يمكن إخفاءهم خلف حواجز إسمنتية وتجاهلها؛وأن أي مقاومة متبقية يمكن إدارتها من خلال مزيج من التكنولوجيا والقوة النارية الساحقة؛وأن العالم، وخاصة الدول العربية السنية، قد سئم من القضية الفلسطينية لدرجة أنه يمكن إزالتها من الأجندة العالمية، وبالتالي، يمكن للحكومات الإسرائيلية أن تفعل ما يحلو لها ولا تتحمل سوى القليل من العواقب.