وسط حضور كبير من أدباء وشعراء وأصدقاء، غصّت قاعة كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان الأرثوذكسيّة في حيفا، احتفاء بتكريم الشّاعر د. صالح عبّود وإشهار مجموعته الشّعريّة "أوراق الغروب"، وذلك بتاريخ (11.01.2024).
افتتح الأمسيّة مرحّبا بالحضور الأستاذ المحامي فؤاد مفيد نقّارة رئيس ومؤسّس النّادي، بارك للمحتفى به ودعا الفنّانة عالية أبو راس لتحيّة الجمهور بكلمة مقتضبة بمناسبة عرض لوحاتها وأعمالها الفنّيّة في قاعة الأمسيّة.
تولّت العرافة والتّقديم الأستاذة رباب قصّ. وفي باب المداخلات قدّم أ.د. خالد سنداوي قراءة نقديّة في ديوان "أوراق الغروب"، بدأ بالعنوان قائلا: هو إشارة سيميائيّة مختزلة تؤسّس لفضاء نصّي واسع، قد يفجّر وعي المتلقّي أو لا وعيه بحمولة فكريّة. لقد أرجع الشّاعر حبّه لوطنه إلى أوراق الغروب، مشيرا إلى أنّ الظّروف السّيئة في بلاده تشبه إلى حدّ كبير منظر غروب الشّمس، والشّاعر تناول الكلمات والعواطف الأنيقة؛ ليعبّر عن مشاعره، فالغروب هو انعكاس للأحاسيس التي تفيض في قلبه.
كما قدّم د. فيّاض هيبي مداخلة بعنوان "في وصف حالنا المأزوم" جاء فيها: قرأت ديوان الشاعر صالح عبّود، ولمست فيه الكثير من الغضب، والقليل من التّفاؤل. كيف لا، والواقع لا يبشّر بخير على الإطلاق؟ من البديهيّ أن تكون معادلة الغضب والتفاؤل عن الشّاعر على النحو الذي أشرت إليه. أرى أنّ الشاعر في ديوانه يراقب المشهد العربيّ، محلّيا وعربيا، بعين المبدع والمثقّف وبعين العربيّ الخائف من حالة التّيه والضّياع التي تعيشها هذه الأمّة.
استمتع الجمهور بفقرتين زجليتين تخلّلتا الحفل للزّجّالين: الشّاعر موسى حافظ، والشّاعر توفيق الحلبي. كما قدّم د. هاني زيادة، والشّاعر الزّجّال رفعت أبو أحمد كلمة خاصّة باركا فيها للمحتفى به على هذه الأمسيّة الثّريّة.
في الختام تمّ تقديم درع النّادي التّكريميّ للدكتور صالح عبّود من قبل الأستاذ فؤاد نقّارة والسّيد جريس خوري. وفي نهاية الحفل شكر د. صالح المشاركين والمتحدّثين والمنظّمين، وقدّم بعض القراءات الشّعريّة المختارة من مجموعته الجديدة. وفي النّهاية تمّ توقيع الدّيوان والتقاط الصّور التّذكاريّة.