نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، الإدعاء بإنه لم يعرف شيئًا عن شروط إدخال شحنة الأدوية إلى قطاع غزة إلا عبر بيان لحركة حماس التي أكدت أن شحنة الأدوية تمت وفق شروطها ولن تخضع للتفتيش.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألقى المسؤولية على المستوى الأمني، إذا جاء في بيان صدر عن مكتبه، الأربعاء، بأن الجيش هو المسؤول وصاحب  القرار حول ترتيبات إدخال الأدوية للقطاع.

جدل وتبادل تهم 

في حين أوضح الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس أن المستوى السياسي وفقط المستوى السياسي مسؤول عن القرار.

وهاجم رئيس حزب يسرائيل بيتينو أفيغدور ليبرمان نتنياهو: "كفى هراء بيبي. حان الوقت أن تأخذ مسؤولية بدل أن تلقيها على أي أحد، وتوقف عن اتخاذ قرارات على أساس اعتباراتك السياسية".

ودعا وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير نتنياهو للكف عن ما سماه الانجرار خلف غانتس والتذاكي، مشيرًا: "ربما أن الترتيبات التقنية المتعلقة بالتفتيش هي مسؤولية الجيش والمستوى الأمني، لكن مسؤولية القرار بقيام الجيش والمستوى الأمني بتفتيش الشاحنات التي من المفترض أن تحمل الادوية للمتخطفين وليس ذخائر لحماس هي مسؤوليتك ومسؤولية الكابينيت المقلص".

وتابع بن غفير مخاطبًا نتنياهو: "إذا لم تدخل الشاحنات بعد، عليك أمر الجيش عدم إدخالها دون تفتيش. هذا الامر بالتأكيد من مسؤوليتك وصلاحياتك. أدوية للمختطفين - بالتأكيد نعم. أوكسجين لحماس لتستمر في الحرب - جنون".

وبعد موجة الانتقادات، ذكرت مصادر إسرائئيلية ان نتنياهو أوعز للجيش بإخضاع شاحنات الادوية للتفتيش.

ومن المنتظر أن يدخل اتفاق نقل الأدوية للاسرى الاسرائيليين وقطاع غزة حيز التنفيذ اليوم. وهبطت صباح اليوم طائرة نقل تابعة للقوات الجوية القطرية تحمل أدوية ومساعدات في مطار العريش بشمال سيناء، ومن المنتظر أن تصل اليوم أيضا طائرة قطرية أخرى إلى العريش. وبموجب الاتفاق، سيتم نقل الأدوية من سيناء إلى غزة.

وحسب الإعلان القطري، فقد تم الاتفاق على إدخال الأدوية وشاحنات المساعدات إلى سكان غزة مقابل تسليم الأدوية للاسرى الاسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

وقال مكتب نتنياهو، أمس، إن الأدوية الخاصة بالاسرى الاسرائيليين تم شراؤها في فرنسا، بحسب قائمة تم إعدادها في إسرائيل حسب الاحتياجات الطبية لهم.