راكب الأمواج نور الدين عبّاس من كفركنّا: يخاف الإنسان من المواجهة لكن مع الإصرار يحقّق أحلامه

سناء عبّاس
نُشر: 01/01 10:49

الرياضة هي نهج حياة، تستطيع أن تغيّر الكثير وتسير بالفرد لعالم موازٍ مليء بالأساليب الجديدة والصحيّة التي بدورها تأخذنا إلى منحى آخر، وعندما نصنع الفرص ونعزم على ثبات الهدف يغمرنا الشعور بالرضى، وعندها نستطيع أن نقدم ما تعلمناه بكلّ محبّة وشغف.

نور الدين عبّاس، من كفركنا طالب للقب الأوّل في اللياقة البدنية والرياضة  كلّية "فينجد" في نتانيا، وفي عام 2018 بدأ بتجرية رياضة ركوب الأمواج. إذ كانت البداية مجرد ممارسة عابرة، لكن  مع مرور الوقت أمسى مدربًا يعمل مع شريحة واسعة من الأطفال والمراهقين في المجتمع العربي، في ثلاثة مراكز بمنطقة الشمال.

نور الدين عبّاس من كفركنّا

البداية، وكيف تحولت "الركمجة" من تجربة إلى هواية ثم مهنة؟

الالتزام والتخطيط  يأخذان الفرد إلى برٍ يستحقه، وعليه قال نور: "البداية كانت صعبة نوعًا ما، إذ حاولت ممارسة هذا النوع من الرياضة بطلب من صديق وكان ذلك قبل خمس سنوات، إذ شكّل الأمر حينها حاجزًا بسبب عدم التمكن الجيد من السباحة، بالإضافة لكونها رياضة جديدة بالنسبة لي تقتصر في الكثير من الأحيان على المتمرسين فقط. لكن بعد التجربة ومع مرور الوقت أحببت الموضوع حتى صار هوايتي المفضلة، وبعدها المهنة التي أعمل بها".

وتابع نور: "بالإصرار والدعم اللا متناهي من صديقي استطعت أن أجعل هذه الرياضة جزءًا من حياتي، وأفضل تجربة أخوضها. إذ عملت على التدرّب لفترة طويلة، وعندما أيقنت أنني متمكن بشكل كبير من ممارستها اتخذتها مهنة لي".

التحديات في ظلّ العدد الضئيل للمدربين في المجتمع العربي...

تطوير المهارات الرياضية من الأشياء الضرورية في حياة الإنسان، إذ تعد من العادات التي تعمل على تعزيز الثقة بالنفس، بالإضافة إلى تقوية الجسد، وعليه أضاف نور الدين: "مع استمرار التدريب وبعد الاستشارة والتفكير، باشرت العمل  مع جمعية "موجتي" في تاريخ 1.12.2023 ولحتى اليوم، إذ تعمل الجمعية مع أطفال ومراهقين في خطر، في ظل مشاكل تعليمية، اقتصادية أو اجتماعية، مقابل العدد الضئيل جدًّا لمدربي رياضة ركوب الأمواج في الوسط العربي".

وعلى إثر ذلك حصلت على منحة لتعلم مرشد ركوب أمواج، بالإضافة إلى رخصة خفر السواحل. إذ نهدف إلى ضم أكبر عدد من الشبّان العرب  لتعلم هذه الرياضة وممارستها بشكل جيد".

التّجربة خير برهان!

يخاف الإنسان من المواجهة، وخاصة إذ كان يترقب شيئًا جديدًا، لكن مع الدعم والإصرار على اكمال الطريق المرجوة يتمكن الفرد منا على تجاوز عقبات عدة، وبالتال ييصل إلى شغفه مع الكثير من المحبّة والإرادة.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة