دعا 3 جمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي، الأحد، إلى "ضرب إيران"، عقب الهجوم الذي استهدف قوات أميركية شمال شرقي الأردن، وفق واشنطن، وأدى إلى مقتل 3 جنود وإصابة 25 آخرين.
واتهمت واشنطن الجماعات المسلحة المتطرفة المدعومة من إيران بالوقوف وراء الهجوم، متوعدة بالرد "في الوقت وبالطريقة التي نختارها"، حسبما جاء في بيان للبيت الأبيض.
وقال السيناتور الجمهوري ليندساي غراهام: "يمكن لإدارة بايدن القضاء على جميع الوكلاء الإيرانيين الذين تفضلهم، لكن ذلك لن يردع العدوان الإيراني".
وأضاف: "إنني أدعو إدارة بايدن إلى ضرب أهداف ذات أهمية داخل إيران، ليس فقط انتقاما لمقتل قواتنا، لكن كرادع ضد أي عدوان في المستقبل".
وطالب السيناتور الجمهوري توم كوتون بـ"رد عسكري مدمر"، على ما وصفه بـ"القوات الإرهابية الإيرانية"، واصفا بايدن بـ"الجبان ما لم يفعل ذلك".
وذكر كوتون: "شجع بايدن إيران لسنوات من خلال التسامح مع الهجمات على قواتنا. ترك قواتنا تتعرض للخطر، والآن قتل 3 وأصيب العشرات، للأسف كما توقعت أن يحدث منذ أشهر".
وتابع: "يجب أن يكون الرد الوحيد على هذه الهجمات هو الانتقام العسكري المدمر ضد القوات الإرهابية الإيرانية، سواء في إيران أو في أنحاء الشرق الأوسط".
وأضاف كوتون: "أي شيء أقل من ذلك سيؤكد أن جو بايدن جبان لا يستحق أن يكون القائد الأعلى للقوات المسلحة".
كما دعا السيناتور الجمهوري جون كورنين، في تغريدة على حسابه في منصة "إكس"، إلى "استهداف طهران".
وفي السياق ذاته، طالب رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون بـ"رسالة واضحة إلى العالم"، بعد الهجوم على القوات الأميركية.
وقال جونسون: "نشعر بالحزن لفقد 3 أبطال أميركيين في الأردن الليلة الماضية، ونحن نصلي من أجل عائلاتهم ومن أجل أفراد الخدمة الـ25 الآخرين الذين أصيبوا".
وتابع: "على أميركا أن ترسل رسالة واضحة وضوح الشمس إلى جميع أنحاء العالم، مفادها أنه لن يتم التسامح مع الهجمات على قواتنا".
على حافة الحرب العالمية الثالثة!
وأصدر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بيانا دان فيه الهجوم، وقال ترامب في بيان: "إن الهجوم، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة عدد أكبر، يمثل يومًا فظيعًا لأميركا" .
وأضاف: "أتوج بأعمق التعازي إلى عائلات الجنود الشجعان الذين فقدناهم" .
وحمل سياسية منافسه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية جو بايدن مسؤولية الهجوم بالقول: "إن هذا الهجوم السافر على الولايات المتحدة هو نتيجة مروعة ومأساوية أخرى لضعف بايدن واستسلامه."
وتابع البيان: "قبل ثلاث سنوات، كانت إيران ضعيفة، ومفلسة، وتحت السيطرة الكاملة. وبفضل سياسة الضغط الأقصى التي اتبعتها، بالكاد يستطيع النظام الإيراني جمع دولارين لتمويل وكلائه الإرهابيين".
واستطرد بيان ترامب بالقول: "ثم جاء جو بايدن وأعطى إيران مليارات الدولارات، والتي استخدمها النظام لنشر سفك الدماء والمذابح في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
ولفت ترامب إلى أن مثل هذا الهجوم ما كان ليحدث لو كانت رئيسا، مضيفا "تمامًا مثل هجوم حماس المدعوم من إيران على إسرائيل لم يكن ليحدث أبدًا، والحرب في أوكرانيا لم تكن لتحدث أبدًا، وسيكون لدينا الآن سلام في جميع أنحاء العالم".
وأكد بيان الرئيس الأميركي السابق أن العالم على حافة الحرب العالمية الثالثة.
وتابع: "إن هذا اليوم الرهيب هو دليل آخر على أننا بحاجة إلى عودة فورية إلى السلام من خلال القوة، حتى لا يكون هناك المزيد من الفوضى، ولا مزيد من الدمار، ولا مزيد من الخسائر في الأرواح الأميركية الثمينة.
وختم البيان بالقول: "لا يمكن لبلدنا البقاء على قيد الحياة مع جو بايدن كقائد أعلى للقوات المسلحة".