نظم التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ، يوم الجمعة، يومًا دراسيًا في مسرح الحنين بمدينة الناصرة وذلك تحت عنوان: "الفلسطينيون في إسرائيل – الحالة السياسية والقانونية في ظل الحرب على غزة.. ورؤية مستقبلية"، وذلك بمشاركة العشرات من النشطاء في التجمّع والأكاديميين والصحفيين والطلاب الجامعيين وبمداخلات عديدة توزعت على ثلاث جلسات استعرضت مجمل الواقع السياسي الفلسطيني في ظل العدوان على غزة وتمركزت بقضايا فلسطينيي الداخل وما يواجهونه من ملاحقة سياسية ومحاولات كم الأفواه منذ بدء الحرب وسبل التعامل مع الواقع الجديد الذي تحاول إسرائيل فرضه على المواطنين العرب فيها، كما وشهدت الجلسات تفاعلا واسعا من الحضور تخلل طرح أسئلة وعرض مداخلات.
وشارك في الجلسة الأولى الباحث الدكتور محمود محارب، والمحامي حسن جبارين، مدير عام مركز "عدالة"، ود. هنيدة غانم المديرة العامة لمركز "مدار"، ود. إمطانس شحادة، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع، وأدارت الجلسة الإعلامية مريم فرح والتي ناقشت مستقبل العلاقة بين المواطنين الفلسطينيين والدولة، أما الجلسة الثانية والتي ناقشت واقع الشباب والطلاب الجامعين والتحديات أمامهم في ظل حملة الملاحقة الواسعة التي كانت بحقهم منذ بدء الحرب، وقد شارك في الجلسة يوسف طه، مركز الهيئة المشتركة للكتل الطلابية، والمحامي عدي منصور، من مركز "عدالة" الحقوقي، ونداء نصّار، المديرة العامة لجمعية "بلدنا"، بينما أدار الجلسة الصحافي رامي حيدر.
أما الجلسة الثالثة والتي ناقشت مستقبل السياسة الفلسطينية في إسرائيل التي أدارتها د. هبة يزبك، عضو المكتب السياسي للتجمع، وشارك فيها كل من الناشطة السياسية د. عرين هواري ود. مهند مصطفى، مدير عام مركز "مدى الكرمل" وبكر عواودة، المستشار التنظيمي والاستراتيجي، وانطوان شلحت، الباحث والكاتب واختتم المداخلات سامي أبو شحادة، رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي حول التجمّع وافق المرحلة المقبلة أمامه.
يأتي هذه اليوم الدراسي ضمن سلسلة من اللقاءات، مع مجموعة من الناشطين، المثقّفين والإعلاميّين من داخل التّجمع، ومن خارجه، والّتي تهدف لفهم وتحليل الواقع السّياسيّ المركّب لدى فلسطينيّي الدّاخل، خاّصةً بعد السابع من أكتوبر والعدوان على أهلنا في قطاع غزة، وذلك من أجل مراجعة وتطوير الخطاب السياسي لفلسطيني الداخل في ظل التحديات الكبيرة وتشديد الخناق على العمل السياسي في ظل حالة الحرب والحكم العسكري الغير معلن الذين أعلنته إسرائيل على المواطنين العرب في الداخل، كما وتحضيرًا للمؤتمر العام الثامن للتجمّع الذي سيعقد في الأشهر القريبة القادمة.
في هذا الصدد قال يوسف طاطور، نائب الأمين العام ورئيس الدائرة التنظيمية في التجمّع : " يأتي هذا اليوم الدراسي كجزء من مسار التحضير للمؤتمر العام للتجمّع والذي يجري التحضير له على قدم وساق، وهناك أهمية كبيرة لتطوير الخطاب السياسي لمشروعنا بالذات في ظل عودة القضية الفلسطينية لتكون مركزية على المستوى العربي والعالمي وازدياد وحشية إسرائيل وعدائيتها لكل ما هو عربي وفلسطيني الذي نراه في الاجماع الإسرائيلي على العدوان على قطاع غزة بالإضافة للحملة الشعواء على المجتمع العربي في الداخل وقيادته ونشطاءه السياسيين".
وأضاف طاطور:"مثل هذه اللقاءات هي ضرورة لهذه المرحلة على ان تصيغ لنا رؤية مستقبلية لمجابهة الحالة الجديدة التي تحاول إسرائيل فرضها علينا من خلال منع أي نشاط سياسي على الأرض، كما وتضعنا في خانة مراجعة الذات والتفاكر الجماعي والتصرف كمجتمع بتعاون ما بين الساسة والاكاديميين والنشطاء والفاعلين على الأرض".
وانهى طاطور بالشكر لكافة المشاركين في هذا اللقاء الهام مؤكدًا على أهمية استمرار مثل هذا النوع من النشاطات حتى الوصول للمؤتمر العام للتجمّع الذي عليه ان يكون خطوة للأمام في تطوير المشروع الوطني والديمقراطي للتجمّع