طمرة - لمراسل خاصّ: يوم الأربعاء الفائت والموافق لِ 24/1/2024 استضاف النّادي الذّهبيّ للمتقاعدين في مدينة طمرة الشّاعر علي هيبي النّاطق الرّسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، ورئيس تحرير مجلّة "آفاق فلسطينيّة"، وكان مركّز عمل النّادي المربّي محمود ياسين وعضو النّادي المربّية لطيفة أبو الهيجا قد وجّها الدّعوة للشّاعر الضّيف، لتقديم محاضرة أمام حوالي ثلاثين من الأعضاء، معظمُهم من المدرّسين والمربّين المتقاعدين.
وقد كانت المحاضرة حول "أثر الثّقافة العربيّة الإسلاميّة الإنسانيّة على الغرب غير المتنوّر"، وفي مستهلّ اللّقاء رحّب المربّي محمود ياسين بالضّيف وبجمهور المشاركين الّذين حضروا رغم غزارة المطر، وقد تطرّق بتقديمه إلى التّعريف بالمحاضر ومسيرته ونشاطاته ومؤلّفاته الشّعريّة والنّثريّة، وشكره على إهدائه للنّادي مجموعة من كتبه، وعددًا من مجلّة "آفاق فلسطينيّة"، وهي المجلّة الّتي يصدرها "الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين"، وأشاد ياسين بدعم المركز الجماهيريّ القديم، والّذي يحمل اسم المرحوم "الشّيخ زكي ذياب" الرّئيس الأسبق لمجلس طمرة المحلّيّ، بدعمه لكلّ النّشاطات الّتي يقوم بها النّادي.
وفي محاضرته بيّن هيبي وبشكل موجز الأسس الّتي بنى عليها موضوع المحاضرة ومن ثمّ أسهب بشكل مفصّل عن دور تلك الأسس الّتي شكّلت الثّقافة العربيّة وبيّن أثرها العظيم على الغرب وعلى العالم أجمع، وهي الثّقافة الّتي ما زالت شمسها تشعُّ وترسل أنوارها على كلّ الثّقافات في العالم، وبيّن دور الغرب غير المتنوّر واللّا أخلاقيّ بإقدام دوله الّتي أنكرت جميل هذه الثّقافة وحاولت طمس معالمها ومضامينها ورموزها ومكانتها العلميّة والمعرفيّة، وردّت على عالمنا العربيّ والإسلاميّ بالحروب والاحتلال والقتل والدّمار، وكذلك بنهب ثرواتنا واستغلال مواردنا الإنسانيّة، وكان آخرها صناعة الحركات الظّلاميّة مثل "داعش" مستخدمة هذه الحركات المأجورة في تدمير أقطارنا وتراثنا.
ومن المهمّ أن نذكر أنّ حوارًا بين المشاركين والمحاضر تخلّل المحاضرة ممّا خلق أجواء حيويّة أفادت الجميع، وفي النّهاية شكر مركّز النّادي الحضور والمحاضر آملًا أن نعمل معًا على لقاءات مثرية قادمة في المستقبل.