قالت شرطة إسرائيل إنها اعتقلت 3 مشتبيهن من سكان حي سلوان في شرقي القدس، بزعم دعم حركة حماس وتنفيذ أنشطة "ذات خلفية قومية" شملت إطلاق ألعاب نارية ومفرقعات، وإلقاء زجاجات حارقة، ورشق الحجارة بإتجاه القوات الامن الإسرائيلية.
كما نسبت لهم شبهة إلقاء عبوة ناسفة وحجارة بإتجاه سيارات نقل.
وجاء في بيان للشرطة: "أجرت الوحدة المركزية في لواء القدس، وبالتعاون مع جهاز الأمن العام مؤخرا تحقيقا مشتركا في أعقاب حالات الشغب العنيفة التي وقعت خلال الأشهر الماضية في شرق المدينة، حيث قام مجهولون بإطلاق ألعاب نارية والمفرقعات، وإلقاء جذع بإتجاه قوات حرس الحدود، وإلقاء الزجاجات الحارقة باتجاه المباني شرقي المدينة وإحراق الحاويات، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالبنية التحتية في حي سلوان واغلاق الطرقات".
وتابع البيان: "في هذة الحالات لم تقع أي اصابة في صفوف قوات الأمن، وإنما تضررت سيارة تابعة للشرطة، مما اضطرت قوات الشرطة ومحاربي حرس الحدود، لإستخدام الوسائل لصد أعمال الشغب، ضد المخالفين العنيفين، مع إجراء تحقيق في الوقت نفسه، حيث تم فتح تحقيق في الوحدة المركزية، وجهاز الأمن العام كما ذكرنا، لتحديد مكان المشتبهين وتقديمهم للعدالة".
وأكمل البيان: "خلال التحقيق المشترك، والذي تضمن مختلف الوسائل لتحديد مكان المشتبه بهم، قام أفراد سريون من الشرطة وعناصر من وحدة مكافحة الجريمة جنباً إلى جنب بالتعاون مع محاربي حرس الحدود، وجهاز الأمن العام بإلقاء القبض على 3 مشتبه بهم من سكان حي سلوان شرقي المدينة، ومن ثم احالتهم للتحقيق في الوحدة المركزية في القدس".
وأضاف البيان: "كشف التحقيق أن المشتبهين الخطيرين تورطوا خلال السنوات الماضية في العديد من حالات أعمال الشغب، والمواجهات مع قوات الأمن في الأحياء المحيطة، وفي إحدى الحالات، وعلى سبيل المثال، في 23 أكتوبر/تشرين الأول، وهو يوم اندلاع حرب "السيوف الحديدية"، قام المشتبه بهم بدور كبير في أعمال الشغب، حيث قاموا بإلقاء الحجارة وزجاجات الحارقة بإتجاه محاربي حرس الحدود، وتشويش حركة السير، والطرقات".
وأردف: "في حالة أخرى، وبعد بضعة أيام، ألقى المشتبهون عبوة ناسفة بإتجاه حافلة لنقل والتي كانت تمر في شرقي القدس، دون وقوع إصابات، حيث كشف التحقيق الجاري أن أحد المشتبه بهم، قام بتحضير عبوة ناسفة وألقاها باتجاه قوات الامن، وكل ذلك بهدف الإخلال بالنظام في شرقي المدينة وزعزعة الاستقرار في غضون نشوب الحرب".
وواصل: "في 16 يناير، قام محققو قسم شرطة القدس، وجنود من حرس الحدود، وقوات خاصة أخرى بمداهمة منازل المشتبهين الثلاثة، حيث تم إلقاء القبض عليهم واحالتهم إلى التحقيق، وخلال نشاط تفتيش تم ضبط مواد قابلة للإشتعال وأشياء أخرى مثل قناع يشتبه بأنها تم استخدامه للتنكر".
وتمم البيان: "بناءً على طلب محققي الشرطة، تم تمديد توقيف المشتبهين في المحكمة من حين لآخر على ذمة التحقيق، فيما صدر قرار بمنع نشر تفاصيل المشتبهين، ومن ثم تم تمديد توقيفهم في جلسة مغلقة، وبعد أن تم جمع الأدلة والبيانات، قُدم تصريح مدعٍ في نهاية الأسبوع الماضي من قبل النيابة العامة في القدس بهدف تقديم لائحة اتهام لاحقًا"، وفق البيان.