ناقشت لجنة الأمن القومي هذا الصباح اقتراح إغلاق قناة الجزيرة ومكاتبها من البلاد، نظرًا لدورها في نقل واقعٍ مغاير مختلف عن الرأي العام الإسرائيلي ووسائل الإعلام العبريّة في تغطية الحرب الدائرة في غزّة. 

وقد حضر الجلسة النائب وليد الهواشلة عن القائمة العربيّة الموحّدة، وعبّر عن موقف القائمة بمعارضة إغلاق قناة الجزيرة، معتبرًا هذه الخطوة غير ديمقراطيّة، قد يكون لها تبعات أخرى خطيرة على الإعلام وغيره من المجالات. 

كما واعتبر الهواشلة هذه النقاشات نابعة من خيبة أمل وإحباط، وأكّد أنّ مثل هذه النقاشات والقرارات لن تعود إلّا بمزيدٍ من خيبات الأمل والإحباط، وأضاف: إسرائيل اليوم على منزلق خطير جدًّا قد يُقصيها نهائيًّا عن مصافي الدول الديمقراطيّة في العالم. للأسف، هذا النقاش ومحاولات إغلاق قناة الجزيرة هو امتداد للمناخ العنصري وسياسة كمّ الأفواه والتطرّف الّذي تفرضه هذه الحكومة المتطرّفة على البلاد. ماذا بعد إغلاق الجزيرة؟ إغلاق ال BBC  وَ CNN؟ الجزيرة لن تكون الضحيّة الأخيرة لهذه الحكومة، بل ستبقى تحاول أن تشرّع قوانين وقرارات عنصريّة حتّى يومها الأخير، والّذي نعمل على أن يكون قريبًا.