أبدى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، مساء اليوم الجمعة، تفاؤلًا حذرًا إزاء محادثات وقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أنها "تتحرك بالاتجاه الصحيح".
ولفت البيت الأبيض أن مقترح حماس بشأن اتفاق وقف إطلاق النار يقع ضمن الإطار العام المتفق عليه في محادثات باريس.
وأشار إلى أن واشنطن تشارك عن كثب في المفاوضات بالدوحة وأنها تعتقد أنه يمكن إحراز تقدم.
وأفاد أن هناك جولة مفاوضات جديدة بشأن غزة ستنطلق في الدوحة تشارك فيها الأطراف الأخرى.
ونقل موقع أكسيوس الأمريكي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد جلسة غدا السبت أو صباح الأحد لبحث توسيع صلاحيات وفد التفاوض الإسرائيلي قبل مغادرته إلى الدوحة.
وقدمت حركة حماس اقتراحا لوقف إطلاق النار في غزة إلى الوسطاء، يتضمن مرحلة أولى لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من النساء والأطفال والمسنين والمرضى، مقابل إطلاق سراح ما بين 700 إلى 1000 أسير فلسطيني، حسبما ذكرت وكالة رويترز اليوم، الجمعة.
ويشمل الاقتراح الإفراج عن 100 أسير فلسطيني يقضون أحكامًا مؤبدة في السجون الإسرائيلية، وإطلاق سراح المجندات الإسرائيليات.
وقالت حماس إنها ستوافق على موعد لوقف دائم لإطلاق النار بعد التبادل الأولي للرهائن والأسرى، وفقا للاقتراح.
وأضافت الحركة في اقتراحها إنه سيتم الاتفاق على موعد نهائي للانسحاب الإسرائيلي من غزة بعد المرحلة الأولى.
وقالت حماس إنه سيتم إطلاق سراح جميع المعتقلين من الجانبين في مرحلة ثانية من الخطة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول في حماس قوله إنه "نقترح هدنة مدتها 6 أسابيع في غزة وتبادل رهائن ومعتقلين على مراحل".
وبدا أن إسرائيل ترفض اقتراح حماس بشأن تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، واعتبرت أن الاقتراح يستند إلى "مطالب غير واقعية"، حسب بيان مقتضب صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
وأشار بيان مكتب نتنياهو إلى أن كابينيت الحرب والحكومة الإسرائيلية ستبحث المقترح خلال اجتماعين اليوم.
وتظاهرت عائلات الرهائن في تل أبيب، اليوم، وأغلقت شارعا مقابل مقر وزارة الأمن والجيش، حيث من المزمع عقد اجتماع كابينيت الحرب للبحث في مقترح حماس. وطالب المتظاهرون "بالموافقة على الصفقة والاهتمام بتحرير جميع المخطوفين بأسرع ما يمكن".
وطالبت عائلات الرهائن كابينيت الحرب بعدم رفض مقترح صفقة تبادل الأسرى الذي قدمته حماس. وكتبت العائلات في بيان: "أننا ندعو رئيس الحكومة وأعضاء كبينيت الحرب ألا ترفضو صفقة المخطوفين".
قلق أمريكي من اجتياح رفح
وبخصوص مصادقة نتنياهو على خطة لاجتياح رفح، قال البيت الأبيض إنه لا يمكن أن يدعم عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح بطريقة لا تضمن أمن أكثر من مليون شخص هناك.
وذكر أنه لم يطلع على أي خطة إسرائيلية لشن عملية عسكرية في رفح.
ونوه أن "شن عملية عسكرية في رفح دون مراعاة سلامة المدنيين سيكون أمرا كارثيا وسنواصل الحديث مع إسرائيل بشأن هذه المسألة".