قال فضيلة الشيخ الدكتور إيهاب شريف، المستشار الفقهي في الدائرة الإسلاميّة بوزارة الداخليّة: "معلوم في رمضان أننا نكثر من الموائد الرمضانيّة الطيّبة التي نحبّها جميعًا، ونحبّ أن نكرم الضيوف كما هو جزء من ديننا وعقيدتنا، وبالرّغم من ذلك ربّما هناك أمور أخرى قد تكون تنافي الضيافة، مثل تقديم الأشياء التي من شأنها أن تضر بصحّة الناس وعلى رأسها المشروبات المُحلّاة والغازيّة وغيرها، ومن أنواع الأطعمة التي تحتوي على الكثير من السكّر، كما أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم أرشدنا أن نفعل العكس في ذلك إذ قال: "حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فاعلا، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه". وجاءت الشريعة من أجل ذلك لحفظ حياة الإنسان".
ولفت الى أن "حياة الإنسان أغلى شيء، إذ أن كل شيء بهذا الكون سخّره الله لهذا الإنسان، فهل يمكن للإنسان المريض الذي يعاني من سمنة مفرطة أو سكّري بأن يعبد الله كما يجب؟ الإنسان الصحيح السليم يقرأ القرآن ويذهب ويسجد ويصلّي لله سبحانه وتعالى في رمضان وليس كالإنسان طريح الفراش والذي ينتقل من مستشفى الى مستشفى، بدلًا من أن ينتقل من مسجد الى مسجد ومن زيارة الى زيارة".
وقال: "أهيب بالجميع أن نستبدل ذلك بالأشياء الطبيعيّة وألّا نفرط في رمضان، وأن يكون طعامنا في رمضان وفي غير رمضان كفيل بأن يحفظ صحّتنا التي هي أمانة. أجسادنا أمانة من الله تعالى وعلينا أن نحفظ هذه الأمانة".