دافع اللاعب الألماني أنطونيو روديغر عن قراره باتخاذ إجراء قانوني، ضد الهجوم الذي تعرض له منشوره الذي بثه على وسائل التواصل الاجتماعي في بداية شهر رمضان المبارك.
ونشر روديغر، وهو مسلم ملتزم، صورة لنفسه مرتديًا ثوبا أبيض على سجادة صلاة في 11 مارس على حسابه بتطبيق (إنستغرام)، مع الإشارة بإصبع السبابة اليمنى إلى الأعلى، وعلق عليها قائلا "فليتقبل الله صيامنا وصلواتنا".
وانتقد يوليان رايشيلت، رئيس التحرير السابق لصحيفة "بيلد" الألمانية اليومية، منشور روديغر، حيث أشار على حسابه بموقع إكس (تويتر سابقا) للتواصل الاجتماعي، يوم الأحد الماضي، إلى أن رفع إصبع السبابة كان بمثابة لفتة إسلامية.
ودفع ذلك روديغر والاتحاد الألماني لكرة القدم لاتخاذ إجراءات قانونية، وقدم مدافع ريال مدريد الإسباني، شكوى جنائية - تتعلق بالإهانة والتشهير والتحريض على الإساءة والكراهية - إلى مكتب المدعي العام في العاصمة الألمانية برلين، وقام الاتحاد الألماني بالإبلاغ عن القضية للوحدة المركزية الألمانية لمكافحة جرائم الإنترنت.
ولم يصدر روديغر أي تعليق خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، التي شهدت مشاركته في فوز المنتخب الألماني على فرنسا وهولندا وديا، لكنه أصدر بيانا في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء عبر صحيفة بيلد.
وقال اللاعب المخضرم "في الأيام القليلة الماضية، تم استخدام الصورة من قبل أفراد لتوجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة".
وأضاف "إن الإشارة التي استخدمتها هي ما يسمى بإصبع التوحيد. في الإسلام، تعتبر هذه الإشارة رمزا لوحدانية الله وتفرده. هذه الإشارة منتشرة على نطاق واسع بين المسلمين في جميع أنحاء العالم وقد تم تصنيفها مؤخرا على أنها لا تمثل مشكلة من قبل وزارة الداخلية".
أكد روديغر "كمسلم متدين، أمارس شعائر ديني، لكنني أبعد نفسي بحزم عن أي نوع من التطرف واتهامات الإسلام السياسي. العنف والإرهاب غير مقبولين على الإطلاق. أنا أؤيد السلام والتسامح".
وشدد اللاعب الألماني "لن أوفر منبرا للانقسام والتطرف، ولهذا السبب قررت الإدلاء ببيان واضح بعد المباراتين الدوليتين الوديتين".
واختتم روديغر بيانه قائلا "في الوقت نفسه، لن أسمح بأن أتعرض للإهانة والتشهير كمسلم. ولهذا السبب قررت توجيه الاتهامات. هذه حالة دعاية وانقسام، وسوف أواجه ذلك دائمًا".