أكد مؤسس منظمة "المطبخ المركزي العالمي" خوسيه أندريس الأربعاء، أن الهجوم الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل سبعة من عمال الإغاثة في غزة استهدفهم "بشكل منهجي، سيارة إثر سيارة".
وفي حديثه في مقابلة مع وكالة "رويترز" قال أندريس إن مجموعة "المطبخ المركزي العالمي" الخيرية التي أسسها كانت على اتصال واضح بالجيش الإسرائيلي، الذي قال إنه كان يعرف تحركات عمال الإغاثة التابعين له.
وقال الشيف الشهير: "لم يكن هذا مجرد سوء حظ، حيث للأسف، أسقطنا القنبلة في المكان الخطأ.. وحتى لو لم نكن نقوم بالتنسيق مع القوات الإسرائيلية، فلا يمكن لأي دولة ديمقراطية أو جيش أن يستهدف المدنيين والعاملين في المجال الإنساني".
وأضاف أندريس أنه ربما كانت هناك أكثر من ثلاث ضربات ضد قافلة المساعدات. وقال إنه كان من المفترض أن يكون في غزة مع فريقه ولكن لأسباب مختلفة "لم يتمكن من العودة مرة أخرى إلى غزة". وضغط مؤسس "المطبخ المركزي العالمي"، الذي تحدث إلى الرئيس جو بايدن يوم الثلاثاء، على الولايات المتحدة لبذل المزيد من الجهود لوقف الحرب.
وقال: "يجب على الولايات المتحدة أن تفعل المزيد لإبلاغ رئيس الوزراء نتنياهو بأن هذه الحرب يجب أن تنتهي الآن"، مضيفا أن منظمته لا تزال تدرس الوضع الأمني في غزة في الوقت الذي تفكر فيه في بدء توصيل المساعدات مرة أخرى.
وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إلى أن "مهمة التحقيق في الحادثة ستوكل إلى وحدة تقصي الحقائق والتقييم التابعة للجيش الإسرائيلي".
وكانت أكدت المنظمة في وقت سابق من اليوم "مقتل 7 من موظفينا في ضربة إسرائيلية على قطاع غزة، أثناء مغادرة فريقنا مستودعا بدير البلح رغم التنسيق مع الجيش الإسرائيلي". ووفق المنظمة فإن القتلى هم من "أستراليا وبولندا والمملكة المتحدة ومواطنون مزدوجو الجنسية من الولايات المتحدة وكندا ومن فلسطين".
وقدم الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ "اعتذاره" لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي" بعد مقتل 7 من عماله في هجوم للجيش الإسرائيلي في دير البلح وسط غزة فجر الثلاثاء.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي اليوم الأربعاء إن "التحقيق الأولي في ملابسات هذا الحادث قد اكتمل، وأقولها بوضوح لم يتم استهداف موظفي الإغاثة التابعين لمنظمة المطبخ المركزي العالمي عمدا" مضيفا "نأسف للإصابة غير المتعمدة لموظفي المطبخ ونبعث بخالص تعازينا من صميم قلبنا للعائلات، وكذلك لمنظمة المطبخ المركزي العالمي بأسرها".