في أعقاب خطابٍ صرّح فيه النائب كسيف أن العدوان على مستشفى الشّفاء في غزة جريمة حرب كُبرى، أُخرج النائب عوفر كسيف (الجبهة والعربية للتغيير) يوم أمس الأربعاء من الهيئة العامة للكنيست ثلاث مرّات من قبل ميسّر الجلسة النائب عن الليكود حانوخ مليفنسكي بشكلٍ منافٍ للقانون وسط صراخ وتحريض نوّاب اليمين، الذين أثار غضبهم ما قيل حول نتائج الاقتحام الّتي خلّفها الجيش في مجمع المستشفى.
وأصرّ النائب كسيف أن يُلقي خطابه مرّة تلو الأخرى بعد مقاطعته إذ قال: "مع خروج الجيش الاسرائيلي من المستشفى، بدأت الأدلة الدامغة بالظهور أيضًا، صور الدمار والخراب، وقصص الرعب المفزعة للناجين العالقين بالداخل"، مضيفًا: "قبل اجتياح المستشفى، لجأ إليه آلاف الفلسطينيين والنازحين هربًا من ويلات الحرب، لكن رعب الحرب وجرائمها، طاردتهم حتى إلى بوابات المستشفى".
وواصل النائب كسيف خطابه: "مئات الجثث متناثرة في مجمع المستشفى، متروكة وحتّى متعفنة. البنية التحتية للمبنى مدمرة بالكامل، وطرق الوصول مغلقة أمام سيارات الإسعاف، أمراض معدية وأوبئة تتفشى بسبب الظروف الصحية المترديّة، والناجون لا يحصلون على ما يكفي من الطعام والشراب".
وهاجم النائب كسيف الإعلام الإسرائيلي المنحاز: "هذه الصور لا تُبثّ على شاشة التلفزيون الإسرائيلي. هناك صمت مدقع. يفضلون التركيز على تصريحات المتحدث العسكري الذي وصف العملية بأنها "انتصار". أي نصر الذي ذُبح به المئات؟ أي نصر تنكشف بعده جثث المدنيين المتعفنة؟ أي نصر يموت فيه النساء والأطفال؟ أي نصرٍ في تدمير مستشفى؟" مختتمًا خطابه: "إن العدوان على مستشفى الشفاء، حصاره وتدميره جريمة حرب! المذبحة ضد المدنيين الأبرياء جريمة حرب".