الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 05:02

مطلب الساعة: قل كلمة حق أو اصمت


نُشر: 03/01/09 16:08

* نرفض استمرار عملية اغتيال غزة لأن اغتيالها اغتيال لنا ولأطفالنا ونسائنا

* يطلقون الرصاص الطائش يمينا ويسارا إرضاء لشهوة الشهرة، وطمعا ان يأخذوا كل الشهرة

* معذرة غزة، لقد كنا نتوق أن نأتي اليك موحدين، ولكن كيف السبيل لهذه الوحدة، وها هم ابناء جلدتنا يخرجون عن طورهم


في الوقت الذي يكاد جميع المحللين السياسيين وجميع المراقبين حتى البسطاء منهم يجمعون على ان معركة الانتخابات الإسرائيلية تجري في قلب غزة، وأن الأحزاب اليمينية المتطرفة تستمد وقودها الانتخابي من دماء وأشلاء الضحايا، وفي الوقت الذي يجمع فيه كل العقلاء ان الصواريخ التي تدك غزة لأسباب انتخابية بحتة تتجه في نفس الوقت كي تضرب قيادات الوسط العربي وعلى رأسها القيادة البرلمانية التي لا تألوا جهدا في نصرة حق أبناء شعبهم المغتصب


وفي الوقت الذي يجب ان تتكاتف فيه الجهود لحماية هذين الشقين، وحماية الجماهير العربية من توجيه ضربة قاصمة لها، نجد اليوم من أبناء جلدتنا  من يقف اليوم - وليعذرني هؤلاء كما طالبونا بمعذرتهم-  ليوجه جام غضبه –بعد ان فشلوا في استيعاب قيادة الجماهير العربية ضمن مركبتهم، وقد ثبت لنا هذا الأمر ايضا (باجتماع قرائن تجربة) 32 عاما معهم، وبعد ان ثبت لنا بالوجه القاطع تكريس تسلطهم وإلا فالويل لمن يخالفهم الرأي- على قيادة الجماهير العربية البرلمانية حيث لم يخل بعض المقالات سيئة الذكر من الهمز واللمز والطعن والتشهير، وحيث لم يخل مقال أحد الموظفين الذي حمل عنوان (مطلب الساعة مقاطعة الانتخابات) من الطعن بمصداقية القيادة والجماهير العربية

ولم يخل مقال (لا اكراه في الكنيست) من توجيه صواريخ سام لكل رافض لسياساته التدجينية وقالبا بجرة قلم غضبية الحق باطلا والباطل حقا


فمعذرة اليك غزة، لقد كنا نتوق أن نأتي اليك موحدين، ولكن كيف السبيل لهذه الوحدة، وها هم ابناء جلدتنا يخرجون عن طورهم بكلمات تنضح زورا وسمًّا زعافا لا لشيء إلا لأنّ هذه المجموعة فشلت مؤخرا في سوق الجماهير العربية سوق القطيع!! ولا لشيء إلا لكون لجنة المتابعة اختارت عن طيب خاطر أن يترأس جلساتها الشيخ النائب ابراهيم عبدالله صرصور، ويبدو ان هذا الامر لم يرُق للبعض فأعلنوها حربا بلا هوادة وكأنهم وحدهم الذين يفهمون في السياسة أما غيرهم فأصفار، وكأنهم وحدهم المنحازين لشعبهم وقضاياه وهمومه أما غيرهم فمنحاز الى باراك وما ادراك ما باراك؟
أليست هذه الشخصية التي تدك غزة بصواريخها هي نفسها الشخصية التي استقبلت بالأحضان عشية انتخابه رئيسا للوزراء، ولم يخرج من منزل (لا إكراه في الكنيست) إلا حين قطع له الوعد الصادق انه والحركة التي يرأسها سيدعون للتصويت له بغية اسقاط حكومة نتانياهو

وشهود الاعيان لا زالوافي عداد الاحياء


 فما الذي تغير في المعادلة، هل تغير المبدأ بسبب أضغاث حلم، أم تغيرت المعادلة لأن قيادات الجماهير العربية عرفت عن شخصه اكثر مما يعرف هو عنها، فما عادت راغبة بإملاءاته وأحلامه


معذرة غزة أنا نجيء اليك اليوم ممزقة اطرافنا

ممزعون من داخلنا لما نرى من ممارسات قيل وقال

معذرة أنا نهب لنجدتك وبعضنا ما زال يكرس مفاهيم التشرذم والانقسام لأنه رأى في احدى مناماته انه الوصي على الجماهير العربية وانه خليفة الله في الارض، وبسبب هذا الحلم يجوّز لنفسه ن يزيّن مقاله بشتى التزويقات اللفظية وسحر الكلام ليظهر خلاف ما يبطن، وإن كان ثمة أحد من المجموعات البشرية يمكن اتهامه باستقواء نفسه فإياه إياه يُقصد، وهي تهمة لا يمكن ان تلتصق بأحد إلا لعصبته التي تستقوي (بزعيقها) (وصراخها) وعدسات كاميراتها على ذات القوائم التي وقفت لتسانده اكثر مما ساندت نفسها فما قوبلت بكل مناسبة إلا بجزاء سنمار!!!
فقد استقوت بهؤلاء "الشخوص الاعتباريين" على حد قوله وأتحداه وأتحدى كل أزلامه أن يأتوا بموقف عملي واحد استقوت به قيادة الجماهير العربية البرلمانية به او بأتباعه

بل وللأسف الشديد لقد وقف هؤلاء المنظّرين في اكثر من موقع موقف الشامتين، ولو كان بمقدورهم ان يعجنوا من يخالفهم الرأي كما تعجن الدبابات الاسرائيلية عظام الآباء بنخاع الأمهات بلحم أطفالهم لما ترددوا


معذرة غزة

يبدو ان هناك مخططا يستهدف اغتيالك واغتيال العناصر المدافعة عنك دُبر له في اكثر من موقع، يطلقون الرصاص الطائش يمينا ويسارا إرضاء لشهوة الشهرة، وطمعا ان يأخذوا كل الشهرة ينالونها على حساب حرمات زملائهم واخوانهم الذين يقفون وإياهم صفا واحدا لنصرة غزة، ألا ليت هذا الصف يكون كالبنيان المرصوص، وتحقيقه لا ينال بكثير من التضحيات بل ينال فقط حين تكون اعمالنا وكلماتنا وتوجيهاتنا خالصة لوجه الله


وما يواسينا اليوم، أن الأشياء المرتفعة التي تعلمت الارتفاع والسمو من غزة لا تتأثر أصلا بإطلاق الرصاص الحقيقي عليها، فلها من المناعة العقائدية والسياسية والتاريخية، ما يجعل اسقاطها نوعا من الجريمة المستحيلة


ان ما يجري اليوم في غزة من فصول دامية وعلى ارضها ليست هجمة على شعب اعزل، ولكنها هجمة شعوبية اسرائيلية لئيمة لا تحتمل ان يتهم احد بسبب زعله على لجنة المتابعة ان يورط نفسه في لعبة الخسارة فيها مضمونة مائة بالمائة


من المؤسف ان تُسخّر الأقلام باسم (لا اكراه في الكنيست) ولا اكراه في المعتقد واستغلال نكبة غزة لحشو المسدسات وتصويب طلقاتها نحو صدور المدافعين عن عزة غزة حتى الانتصار


وكما نرفض استمرار عملية اغتيال غزة لأن اغتيالها اغتيال لنا ولأطفالنا ونسائنا، فإننا نرفض تجريد القيادات العربية التي لا تتفق بالرأي مع قيادة أركان الحركة الاسلامية الشمالية من جوازات سفرهم الوطنية، لآنهم لا يلبسون نفس القمصان ونفس الدشاديش ونفس القبعات ونفس الافكار التي يلبسها دراويش الموجة الحديثة الذين لا يعرفون من ابجديات السياسة الا سينها


وسنظل ما بقينا  الى جانب غزة والى جانب قضايا جماهيرنا العربية، لأننا بتواصلنا مع همومها وآلامها يرفع الله أقدارنا، ووقفتنا مع غزة يُضيف شيئا الى وجودنا فلا نكون عبثا، ولن نقبل لأحد كان من كان أن يلغي وجودنا، ويسلبنا إرادتنا وقناعاتنا


وكما ان البحر محدود بالشواطئ، والريح محدودة بالجبال، والطائرات محدودة بمدارج الصعود والهبوط، والعصافير محدودة بمساحة اجنحتها، فإنّ الانسان ولو نصب نفسه خليفة الله في الارض محدود بمسؤوليته، ومحدود بحريته، وللحرية الاعتقادية جانبان متعادلان، جانب يختص بالآخرين، وكل محاولة من أي فرد –ولو كان يملك مال قارون- لشتم الآخرين ونسيان فضل الجانب الاخر، يُفقد الحرية معناها الأساسي، ويجعلها طغيانا واستكبارا واستعلاء، ونحن بالطبع نرفض حرية المعتقد التي تنادي بها اسماك القرش ولن نقبل منه ان يقول (

وليعذرني أعضاء الكنيست من مجتمعنا في الداخل الفلسطيني إذا قلت إن أول صيحة لأول عضو كنيست من مجتمعنا في الداخل الفلسطيني تشبه آخر صيحة لآخر عضو كنيست من مجتمعنا في الداخل الفلسطيني مع زيادة حدة آخر صيحة لآخر عضو كنيست بسبب زيادة معاناتنا النابعة من زيادة تلك القائمة السوداء ، وليعذرني أعضاء الكنيست من مجتمعنا في الداخل الفلسطيني إذا قلت إن أي مراقب لبرامج القوائم البرلمانية من مجتمعنا لو أمعن فيها النظر واسقط ما فيها من خلافات لفظية لوصل إلى نتيجة مذهلة مفادها أن كل هذه القوائم تدعو إلى برنامج واحد ولا اختلاف إلا في بعض الفرعيات ، ولوصل إلى نتيجة مذهلة أخرى مفادها أن البرنامج البرلماني لأول عضو كنيست من مجتمعنا الفلسطيني يصلح لان يكون البرنامج البرلماني لآخر عضو كنيست من مجتمعنا الفلسطيني مع الحاجة إلى إدخال بعض التعديل الطفيف فقط ، وهذا يعني أن الكنيست كانت وسيلة استقواء لذات القوائم البرلمانية من مجتمعنا في الداخل الفلسطيني ، وما كانت في يوم من الأيام وسيلة استقواء لواقع جماهيرنا في الداخل الفلسطيني

)، هذا العذر غير مقبول لأنه اصلا يقوم على المتاجرة بلحوم النبلاء


واعتقد ان من يحاول تضليل الجماهير العربية في وقت محنة غزة ليس هناك فرق بينه وبين التاجر الذي خبأ في حرب تشرين أكياس السكر والرز والطحين، ثم باعها بضعف أسعارها ونعتبر ان لا فرق بينه وبين سمكة القرش


وليس هناك فرق بينه وبين صاحب مستودع الأدوية الذي ضاعف أسعار الشاش والادوية والمصل التي يحتاج اليها اهالي القطاع

ونعتبره سمكة قرش وحوتا ابيض


وكل هذه الكلمات التي بدأت تخرج اليوم من مستودعاتها مستغلة الوضع القائم تندرج في اطار خيانة ميثاق الاخوّة والرباط الوطني، ولهؤلاء الذين يطعنون الميثاق من الخلف لن نعطيهم أبداً تعويضا بقتلنا والتشكيك في وطنيتنا وانتمائنا وهويتنا

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
3.96
EUR
4.76
GBP
337603.11
BTC
0.52
CNY
.